موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٦ أغسطس / آب ٢٠٢٣
مدينة سيول ستحتضن النسخة المقبلة للأيام العالميّة للشبيبة في عام 2027

أبونا :

 

ستحتضن سيول، عاصمة كوريا الجنوبيّة، نسخة الأيام العالميّة للشبيبة عام 2027.

 

جاء هذا الإعلان في نهاية قداس الإرسال الذي ترأسه البابا فرنسيس، صباح الأحد، واحتفل به آلاف الكهنة، في حديقة تيجو، وذلك في ختام النسخة السابعة والثلاثين للأيام العالميّة للشبيبّة والتي أقيمت من 1 وحتّى 6 آب، في العاصمة البرتغاليّة لشبونة.

 

وكشف رئيس أساقفة سيول، بيتر تشونغ سون تايك، في مقابلة، بأنّ الدولة الآسيوية تواجه تحديًا كبيرًا فيما يتعلّق بتناقص عدد الشباب في عام 2022. فبحسب الإحصاءات الرسميّة، فإنّ الدولة لدينها أدنى معدّل مواليد في العالم، مع 0.8 طفل لكل عائلة. وبسبب هذا، انخفض أيضًا عدد الشباب في الكنائس.

 

لذلك، يمكن أن تكون الأيام العالميّة للشبيبة "فرصة رائعة لجمع الشباب معًا حول مشروع يجعلهم أبطالاً. إنّ مرحلة ستبدأ، وبمجرد اكتمالها، سيكون من الجيّد مشاركة كل ما مررنا به مع الجميع. سيكون ذلك بمثابة فرصة رسوليّة لمشاركة قيم الإنجيل في مجتمعنا"، بحسب قول الأسقف.

 

الكاثوليكيّة في كوريا

 

ورغم ذلك، فقد زاد عدد الكاثوليك في كوريا الجنوبيّة بنسبة 50 بالمئة في السنوات العشرين الماضيّة. في ذلك الوقت، ارتفعت نسبة الكاثوليك في البلاد من 8.3 بالمئة إلى 11.1 بالمئة، ليصل عدد الكاثوليك إلى أكثر من 6 ملايين شخص.

 

وهنالك حقيقة جديرة بالملاحظة، وهي خصوصيّة بدء الإيمان الكاثوليكي: فقد تمّ تطويره ونشره في كوريا بمبادرة من الناس البسطاء، وليس الكهنة أو المرسلين. فقد انكب الباحثون مع الكتب الدينية الآتية من الغرب، وفهموا الكاثوليكيّة كإيمان، وليس كدراسة أو أدب، مدركين أن الأسرار المقدّسة لا يمكن أن تمارس إلا بوجود الكهنة. بالتالي، بدأ المجتمع الكاثوليكي في عبور الحدود لجلب الكهنة إلى كوريا، حتّى مع وجود خطر الموت.