موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٩ يونيو / حزيران ٢٠١٧
ماذا يقول الكاهن الاشبين للكاهن المرتسم

الأب جبرائيل رومانيلي، من رهبنة الكلمة المتجسد :

<p dir="RTL"><span style="color:#cc0000;">لكل كاهن مرتسم حديثًا، يوجد كاهن اشبين، بحكم الصداقة أو القرابة أو الإرشاد الروحي على مدار سنوات، ويسرنا اليوم أن نقرأ الكلمة المؤثرة التي ألقاها الأب جبرائيل رومانيلي، في القداس الأول للأب سالم لولص، وقد اختاره اشبينًا له في الكهنوت:</span></p><p dir="RTL">قَبْلَ أَنْ اَبْدَأَ، عَزيزي سالم اِسْمَح لي بِدَقيقَةٍ.</p><p dir="RTL">- اَشْكُرُ البَطريركيَّةَ اللّاتينيَّةَ لِهَذِهِ النِّعْمَةِ التي لا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ بِاَنْ سَمِحْتُمْ لي &ndash; بِنِعْمَةِ الله - اَنْ اُساعِدَ خِلال بَعْضِ السَّنَوات مُرَشَّحينَ لِلْكَهَنوت وَ مُرافَقَة سالم حَتَّى الَمذْبَح. وأشْكُرُ اَيْضًا عائِلَةَ سالم ، وَعَمَّتَهُ لُوريت العَزيزَة التي تُرافِقُنا الآن مِنَ السَّماء، كَما أَشْكُرُ هَذِهِ الرَّعيَّةَ الحَبيبَةَ وَبَلْدَةَ بَيْتَ جالا في فلسطين. اَشْكُرُكُمْ مِنْ كُلِّ قَلْبي.</p><p dir="RTL">***</p><p dir="RTL">اِخْواتي واَخَواتي الاَعِزَّاء في الرَّبّ، اِخْواني وابْنائي في كَهَنوتِ المَسيح، أَخي وَابْني الرُوحيّ سالم.</p><p dir="RTL"><strong>قيمة الكاهن</strong></p><p dir="RTL">كَمْ هي مُرْتَفِعَةٌ قيمَةُ الكاهِن! كَمْ هُوَ صالِحٌ اللهُ مَعَ العالَمِ اِذْ اَنَّهُ تَرَكَ لَنا الكَهَنوت! كَما قالَ اَيْضًا خُورِي آرْسْ، شِفيعُ جَميعِ الكَهَنَةِ: &quot;عَجَبًا! كَمْ أَنَّ الكاهِنَ عَظيمٌ! إِنْ جَرَى فَهْمَهُ، لَمات&hellip; اللهُ يُطيعَهُ: إِنَّهُ يَقولُ كَلِمَتَيْنِ فَيَسْمَعَهُ اللهُ وَيَنْحَدِرُ مِنَ السَّماواتِ وَيَسْكُنُ في القُرْبان&quot;... وَبِالتَّالي فَإنَّ القِدِّيسَ نَفْسَهُ يُعَلِّمُنا: &quot;لَوْ فَهِمْنا الكاهِنَ عَلَى الأَرْضِ بِصُورَةٍ جَيْدَةٍ، لَمُتْنا لَيْسَ مِنَ الخَوْفِ، وَإنَّما مِنَ المَحَبَّةِ&hellip; إِنَّ آلامَ رَبِّنا وَمَوْتِهُ لا تُجدي نَفْعًا مِنْ دُونِ الكاهِن&hellip; فالكاهِنُ هُوَ الذي يُواصِلُ عَمَلَ الفِدَاءِ عَلَى الأَرْضِ&hellip; ما الفائِدَةُ مِنْ مَنْزِلٍ مُمْتَلِئٍ بِالذَّهَبِ إِنْ لَمْ يُوجَدْ أَحَدٌ يَفْتَحُ بابَهُ؟ إِنَّ الكاهِنَ يَمْلِكُ مِفْتاحَ الكُنُوزِ السَّماويَّةِ: هُوَ الذي يَفْتَحُ البابَ، لِأَنَّهُ أَمينُ الله الصالِحِ وَمديرُ خَيْراتِهِ&hellip; فَإِنْ تُرِكَتْ رَعيَّةٌ مِن دُون كاهِنٍ لِعَشرينَ سَنَة، جَرَتْ عِبادَةُ الحَيَوانات. فَإِنَّ الكاهِنَ لَيْسَ لِنَفْسِهِ&hellip; بَلْ لَكُمْ&quot;. &quot;لَوْ اِخْتَفَى سِرُّ الكَهَنوت، لَنْ نَنالَ الرَّبّ&quot;.</p><p dir="RTL"><strong>الكهنوت، إثبات لأمانة المسيح</strong></p><p dir="RTL">عزيزي سالم، الذي تَلقيتَه أمس هو إثبات آخر لأمانة المسيح لِكنيستِهِ وِلَكَ. في المقام الاول لِكنيستِهِ: &quot;لَنْ اتركَكُم يتامى&quot; (يو 14: 18)، &quot;انا مَعِكُم حتى مُنتهى الدهر&quot; (متى 28: 19) من خلالِ كهنوتِ الخدمة يُحقِّقُ ما قالَهُ، وفَعَلَهُ كما وَعَدَ حيثُ انه عن طريقِ الكاهنِ المرسوم، المسيحُ نَفْسُهُ (وليس آخر، ليس صورة، وليس علامة) بل هو نَفْسُهُ حاضِرٌ مِنْ أَجْلِ خيرِ العالمِ كلِّه، ويَستَمِرُّ بتقديمِ نَفسِهِ كَذَبيحَةٍ حقيقيةٍ مِنْ أَجلِ خطايا كلِّ البشرية.</p><p dir="RTL">ولكنَّهُ أيضًا يُظْهِرُ أمانَةَ المسيحِ لكَ. <strong>فهو دعاكَ إلى هُنا. لَمْ يَدْعُكَ أصدِقائُك ولا عائلَتُكَ الحبيبة، ولا ايُّ عضوٍ مِنَ الكنيسة، حتى واِنْ كانَ أَفْضَلَهُم. هنا، دعاك المسيح. قال لك: &quot;وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ&quot;</strong> (متى 19: 28). &quot;وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُلقيهِ خَارِجًا&quot; (يو 6: 37). <strong>لَستمَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ&quot;</strong> (يو 15: 16). <strong>&quot;إتبعني!&quot;</strong> (يو 8: 22).</p><p dir="RTL"><strong>الكهنوتُ، اتحادٌ مَعَ المسيحِ الكاهنِ والضَحيّة</strong></p><p dir="RTL">والمسيح، عن طريقِ الرسامةِ الكهنوتيّة وَحَّدَكَ بِهِ. بطريقةٍ أنَّهُ لستَ انتَ نفسُك ولكن بطريقةٍ ما حقيقية، سرية، ولكن واقعية، لم تَعُدْ بعد شَخصًا مسيحيًا بَلْ المسيح. لكن هذا لا يَعني شَرَفْ مُسْتَحَقْ بَلْ دَعْوة الى الصليب.</p><p dir="RTL">المسيح كان مُخلِّص وهو المُخلِّص لأنَّهُ كان وهو ايضاً ذبيحةُ التضحيةِ مِنْ اجل خطايا العالم. سالم الكاهن مدعوٌّ لنفس الشيء. أيّ انَّكَ مدعوٌ لِأَنْ تَكونَ ذبيحةَ التضحيةِ مِنْ أجل خَلاص الجميع، لجميعِ المؤمنين، ولكن أيضاً للأسف من اجل &quot;الذين لم يَعرِفوا مَحبَّةَ اللهِ التي ظَهَرَتْ بيسوعَ المسيح. (1 يو 4: 8).</p><p dir="RTL">عليكَ يا أخي، مع مُرور الوقت أن تَتَحِدَ بشكلٍ مُتزايد مَعَ المسيح. أن تَتَشَبَهَ بِهِ بشكلٍ متزايد كلَّ مرةٍ أكثر.</p><p dir="RTL">***</p><p dir="RTL">لنرى بَعضَ الِاعتِبارات حول الكهنوت التي مِنْ شأنِها أن تُساعِدَنا على فهمٍ أكثر بقليل لعظمة الكهنوت:</p><p dir="RTL">- سوف يقول البعض، &quot;جميع الدعوات ثمينة&quot; نعم! &quot;إذًا -يُضيفوا- كلَّها مُتساوية&quot;، لا! هناك دعوةٌ خاصّة إلى الكمال، دعوةٌ إلى الجُلجُلة التي تَتَطلّبُ أكثر وأكثر، إذا شاركتَ المسيحَ في آلامه، ستُشارِكُهُ في مجده، وهذا حقيقي، حقيقي &quot;لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ&quot; (فيليبي 1: 29).</p><p dir="RTL">- &quot;الكهنوتُ هو خدمة&quot; نعم! &quot;كأيِّ خدمةٍ أُخرى!&quot; لا لأنَّ ايَّ خدمة بشكلٍ عام مُمكِن أنْ تُستَبدَلَ بوظيفةٍ أخرى. لا يُمكن ان يُستَبْدَلَ الكاهِنُ بأيِّ شخصٍ آخر. <strong>فهي خدمةٌ فريدةٌ مِنْ نوعِها.</strong></p><p dir="RTL">- &quot;لا أحد يستحقُ الكهنوت الا المسيح&quot;، نعم! اذا أي شخص ممكن أن يُصبِحَ كاهناً&quot;، لا، فالكتاب المقدس يقول أن <strong>المدعو فقط يمكنُهُ أن يكونَ كاهنًا</strong>. &quot;وَلاَ يَأْخُذُ أَحَدٌ هذِهِ الْوَظِيفَةَ بِنَفْسِهِ، بَلِ الْمَدْعُوُّ مِنَ اللهِ&quot; (عبر 5: 4).</p><p dir="RTL">الدعوة هي نداءٌ مجانيٌ مِنَ الله. الله يدعوا من يُريد، كما يُريد، وكيفما يُريد. من هنا قال القديس بوسكو: &quot;إنَّ أعظمَ نعمةٍ للأسرةِ المسيحيةِ أن يختار الله أحد أبنائِها كاهنًا&quot; لكن الانسان للأسف يُمكِنُه ألا يسمع هذا النداء. يقول المسيح &quot;إن اردت&quot; (متى 19: 21). نشكر الله أنكَ قُلتَ نَعَمْ لله، ككثيرٍ من الأشخاص على مرّ تاريخ الكنيسة و أنتَ قلتَ: &quot;هانذا !&quot; وهو كان أمينًا.</p><p dir="RTL">- لماذا يدعو الله بعض الرجال المُعمدين؟ <strong>يدعوهم كي يُطيلوا عملَ ابنِ اللهِ على الارض</strong>. لهذا يُسمّى الكاهنُ مسيحاً آخر (<span dir="LTR">Alter Christus</span>). &quot;لأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ مَأْخُوذٍ مِنَ النَّاسِ يُقَامُ لأَجْلِ النَّاسِ فِي مَاِ للهِ&quot; (عبر 5: 1).</p><p dir="RTL">- <strong>ليست الاستحقاقاتُ الشخصية هي التي &quot;تُجبِرُ&quot; الله لأن يدعو</strong>، فقد كَشَفَ الله في السابق انُّه هو يختار &quot;اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ&quot; (1 كور 1: 27-28)، ومن هنا فَدَعوَتُنا يجب أن تقتَرِنَ <strong>بتواضعٍ كبير</strong>. عند قول &quot;أنا كاهِن&quot; يجبُ عليَّ ألا اختَبِرَ الغرور، بل بالعكس، نفسُ الكلماتِ التي قالها الروح القدس على لسانِ بولس: &quot;أنِّي أصغَرُ الرسل، ولستُ أهْلاً لِأَن أُدْعى رَسولًا&quot; (1 كور 15:9) هذا تواضع! انا لستُ مُستحقاً لأن اُدعى رسولا. ولكن عليَّ ان ابتَهِجَ لأنّهُ بالرغم من عَدمي وبُؤسي، فقد اختارني اللهُ لأخدُمَهُ واخدم اخوتي. كما يقول القديس بولس نفسُهُ: <strong>&quot;بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا</strong>&quot; (1 كور15: 10).</p><p dir="RTL">عزيزي سالم، لا تنسى أبدًا عطية دعوتِكَ! <strong>تذكر انك دُعيتَ بسببِ طيبةِ الله</strong> (راجع ابط 5: 10)، <strong>وحريّتِهُ السامية</strong> (راجع غلا 5: 1) <strong>وحبِّه اللامحدود</strong> (1 يو 4: 10-11). فَكُنْ طيبًا مع الجميع!، كن انسانًا رحيمًا. علّم الحق، صحّح الخطأ، ساعد الفقير والمُحتاج، احتَمِل عُيوبَ الجميع، خلّص النُفوس والحياة الإنسانية، من الطفل الصغير الذي في رحم أمه حتى كبير السن والمريض، ساعد واحبب الجميع، الذين يحبونك والذين يكرهونك، أصدقاء وغُرباء! كأبوك السماويّ الذي يُشرق شمسه على الجميع.</p><p dir="RTL"><strong>استخدم حُريتك بطريقة جيدة:</strong> اختر المسيح كل يوم! استخدم حريتك من أجل الخير وليس من أجل الشر. استخدمها من أجل أن تُكمل وصايا الله والكنيسة. اكمل وعِش واجبات حالتك بحرية. احمل صليبك اليومي كمن يحمل كأس الفوز بفخر، لا تَجُرَّهُ عن مَضَض وعُبُوس.</p><p dir="RTL"><strong>وفوقَ كُلِ شيء أحبب. أحبب المسيح بقلب غير مُنقسم.</strong> البابا فرنسيس يؤكد على قيمة العُزوبية وطلبها من الكهنة &quot;تجديد الاخلاص للعروس الوحيدة، الكنيسة&quot;. أحبب المسيح فهو أحبك، لدرجة انه اعطى ويُعطي حياته من اجلك. المسيح لم يمُت فقط قبل 2000 سنة، فهو لا يتوقف عن تقديم نفسه لنا بطريقة سرية، وبطريقة حقيقية فوق المذبح.</p><p dir="RTL">***</p><p dir="RTL"><strong>بسبب ما قُلناه، من اليوم وبكل معنى الكلمة، بيت الله، هو بيتك.</strong></p><p dir="RTL">هذا المكان، وخصوصًا، <strong>يجب أن يكون المذبح ليس فقط المركز الجسدي للكنيسة بل وفوق كل شيء المركز الروحي والكياني لحياتك.</strong></p><p dir="RTL">أعطي وقتًا للرب هُنا، أعطه كل وقتِك هنا. لن يُقاس كهنوتُكَ بعدد المشاريع التي ستقوم بها، ولا بعدد اللغات التي تتحدث بها، ولا بعدد الكُتب الكلاسيكية التي كتبتها... جميعها تستطيع ويجب عليك عملها... لكنَّ كهنوتَكَ يُقاسُ بكميّة الوقتِ والطريقة التي تكونُ فيها مع المذبح (مع الهيكل).</p><p dir="RTL"><strong>كاهن بدون هيكل، ليس له معنى. كجسد بدون قلب. إنسان بدون محبة...</strong></p><p dir="RTL">تعالَ إلى هُنا كل يوم وكُل اليوم!</p><p dir="RTL">صلي فرضك عند المذبح (أمام بيت القربان الأقدس)، مسبحتك، قداسك اليومي - بتقوى ووحدة! هُنا اعمل تأمُلك! تعال هُنا اطلب من يسوع الصالح من أجل نفسك، من أجل عائلتك، من أجل أنفسِ رعيَّتِكَ، من أجل بلدك، من أجل كل شيء. كهنوتك يُقاس بعدد الأنفس التي تجلبها إلى المذبح. حاول بكل قوة قلبك الشاب أن يُغرَم المسيحيون بالقداس الالهي، بِيَسوع الافخارستي، الحي الحاضر حقا وحقيقةً هنا.</p><p dir="RTL">حاول أن تُقنع الجميع أن مركز العالم هو المذبح، مركز الأرض المقدسة هو المذبح، مركز بيت جالا &ndash; ومادبا هو المذبح، مركز العائلة هو المذبح. لو رأينا بأعيُنِنا ما يحدُث على المذبح بفضل الكاهن، لقُلنا مع صاحب المزمور: &quot;نضع عُشنا في بيت الرب&quot; (مزمور 84: 1-3).</p><p dir="RTL"><strong>علّم الناس من هو الذي يسكن هُنا</strong></p><p dir="RTL">يجذب الكثير من الناس إلى هُنا. يُعرف اخي الكاهن سالم، الويل للعالم اذ لم يكن لدينا سر الاعتراف! بفضل القدرة على المغفرة التي تصل للنفوس عن طريق يدي وصوت الكاهن، النفوس تستطيع ان تقترب باستحقاق لتناول خبز الملائكة، أبن الله، اللهُ نفسُه.</p><p dir="RTL">إذا كان العالم هكذا كما هو ربما لأن الكثير من الناس لا يعرفون المسيح وهو في الافخاريستيا، أو إذا كانوا يعرفونه لا يُفكرون به. أو لا يتناولوه أو أسوأ من ذلك، عندما يتناولونه بطريقة سيئة (يعني في حالة الخطيئة المميتة، خطيئة تُسَمِّى تَدْنيس المقدسات). العالم يحتاج إلى كهنة. الكنيسة تحتاج إلى كهنة قديسين: أي أشخاص متواضعين يعيشون في حالة النعمة (نعمة الله)، تأتي كل يوم لتقديم الالتماسات، تجلس لتُعطي الغفران... كما يقول البابا فرانسيس: &quot;إن الكاهن يحمل في يديه كنوز خلاص المسيح، الذي، على الرغم من فقره، فقط هو يستطيع منحه&quot;.</p><p dir="RTL">سالم الكاهن، كُن كاهنًا جيدًا! لم تنقصك الأمثلة. لا تضع أعذار لنقائص البعض لأنك لست جيدًا. الأرض المقدسة لديها تاج جميل من كهنة جيدين، لتكن أنت أيضًا جوهرة في التاريخ الممجد للكاهن الكاثوليكي.</p><p dir="RTL">لتكن مريم العذراء، أم جميع الكهنة، حبك الأعظم، مُحاميَتَك، حياتك. لتجعلك كاهِنًا مُثمرًا في أعمالٍ جيدةٍ أمام الله والناس. آمين</p>