موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٨ مارس / آذار ٢٠١٩
كنيسة الرسل للاتين في الزرقاء الشمالي تحتفل بيوم المريض

الزرقاء - سمير شوملي :

احتفلت كنسية الرسل اللاتين الزرقاء الشمالي، وبتنسيق مع لجنة كاريتاس الزرقاء، بيوم المريض العالمي، حيث ترأس البطريرك فؤاد الطوال القداس الاحتفالي، بمشاركة كاهن الرعية الأب إياد بدر والكاهن المساعد الأب خالد قموة، وراعي كنيسة سلطانة السلام في الزرقاء الجديدة الأب هاني جميل، بحضور الأخوات الراهبات وحشد كبير من المرضى وكبار السن وأقاربهم، وفعاليات الرعية الذين تعاونوا على إحضار المرضى وكبار السن من بيوتهم إلى الكنيسة، وبتطوعٍ من شباب وشابات الرعية بسياراتهم الخاصة.

ولفت البطريرك الطوال في عظة القداس إلى إن مسحة المرضى تعود إلى زمن السيد المسيح وقد ذكرها القديس يعقوب الرسول في رسالته: ’إذا كان منكم مريض ليدعو الكاهن ويمسحه لعله يشفى وتغفر خطاياه‘. أما الزيت الذي يمسح به المريض فهو الزيت الذي يكرس من قبل الأسقف في كنيسة القيامة خلال الاحتفال بخميس الأسرار، حيث يتم بعد ذلك توزيعه على الرعايا ليمسح به المرضى، مشيرًا إلى أن اليوم المخصص للمريض هو عيد أعلنه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1992 بعد علمه بأنه يعاني من مرض الباركنسون، وكان ليوم المريض العالمي عام 2005 طابع خاص حيث توفي فيه البابا يوحنا بولس الثاني.

وتابع غبطته: في كل عام، ومع اقتراب يوم المريض العالمي، يوجه قداسة البابا رسالة إلى الكنيسة جمعاء يتحدث فيها عن المرض والألم، وعن أهمية الاعتناء بالمريض، لأن النظر إلى المريض والاعتناء به هو جوهر رسالة السيد المسيح، وهو واجب أساسي من واجبات الكهنة التي يقومون بها تجاه أبناءهم المرضى في الرعايا، على مثال السيد المسيح الذي اعتنى بالمرضى والخطأة ومنحهم الشفاء الجسدي والروحي. ولا يغيب عني في هذه المناسبة أن أشكر كل من يهتم بالمرضى من كهنة وراهبات وأطباء وممرضين وممرضات وأقارب وأهالي، وهم يتابعون ويعتنون ويكرسون حياتهم من أجل مرضاهم بكل احترام وحنان ومحبة وتضحية، وأشكر هنا الكهنة والشمامسة الذين ينطلقون في صباح أول جمعة من كل شهر لزيارة مرضاهم من أبناء الرعايا ومنحهم المناولة في بيوتهم.

وقال البطريرك الطوال في عظة الاحتفال: إن الحياة عطية من الله، ويجب علينا كمؤمنين أن نحترم هذه العطية ونقدسها، ولا يحق لطبيب أو مؤسسة أن تنهي حياة أي مريض أو مسن، لأن من وهب لنا الحياة هو من يستردها منا، وهو الذي قبل الألم والصلب من أجلنا، وفيما نحن مقبلين بعد أيام قليلة على الزمن الأربعيني، زمن الصوم والصلاة والتوبة والصدقة، فلا بد لنا في هذه الأيام المواظبة على الصوم والاشتراك في الألم مع المتالمين والمرضى.

وخلص البطريرك الطوال عظته رافعًا الصلاة: اللهم يا طبيب الأجساد والنفوس، يا من أراد أن يحمل ابنه الوحيد أوجاعنا وأسقامنا، إلمس أيدينا حتى تشفينا من كل عاهاتنا وأمراضنا لنسير على خطاك، واستمع إلى الدعاء الذي نرفعه لك من أجل اخوتنا المرضى، أعطهم يا رب الصحة والعافية، ليعودوا إلى بيتك معافين، فيرفعوا لك الشكر والحمد معنا، ويمجدوك ويسبحوك مع جماعة المؤمنين، لأن كل شفاء وصلاح وخير هو منك أيها الرب الآب والابن والروح القدس.

وبعد العظة منح غبطته والكهنة المشاركين في القداس سر "مسحة المرضى" للمرضى ولابناء الرعية المتواجدين في الكنيسة. وفي نهاية القداس الالهي قدم الأب بدر الشكر لغبطة البطريرك على ترأسه القداس، كما وقدّم الشكر ايضًا لكل من لجنة كاريتاس الزرقاء وللجان الرعية وفعالياتها، داعيًا الجميع لتناول وجبة الفطور الجماعي في ساحة الكنيسة، حيث تم توزيع الهدايا الرمزية على المرضى وكبار السن.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…