موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٥ ابريل / نيسان ٢٠٢٤
قداس الفصح الأول للنائب البطريركي في قبرص

البطريركية اللاتينية :

 

ترأس المطران برونو فاريينو، النائب البطريركي في قبرص، قداس أحد القيامة، الموافق 31 آذار 2024، مع مؤمني شمال قبرص. هذا قداسه الأول الذي يترأسه مع الجماعة المؤمنين القادمين من كرينيا، فاماغوستا، وشمال ليفكوسا وليفكي، بعد رسامته أسقفًا.

 

عبّر المطران فاريينو في عظته عن فرحه الكبير لوجوده مع الجاليات المسيحية في شمال قبرص قائلاً: "اليوم أنا هنا، لأعرب لكم عن مدى اهتمامي بمجتمعاتنا في شمال قبرص، وأن أقول لكم بأنني أحبكم جميعا… وأرغب في أن نسير معا…أنا أسقف لكم". واستكمل شارحاً مسؤولياته الجديدة كأسقف في الكنيسة اللاتين الكاثوليك في قبرص: "الأسقف مسؤول عن خلاصكم ... نعم، خلاص قطيعه. والرموز التي يحملها الأسقف تتحدث عن هذا الأمر على وجه التحديد. الصليب... لأنني يجب أن أحب الكنيسة، قطيعي، وأن أبذل نفسي من أجلكم، انتم شعبي، حتى الموت. لدى صولجان الأسقف (عصا الراعي) خطاف منحني، لأن الراعي عليه أن يوجه الخروف من رقبته لإنقاذه حينما يكون في خطر، حتى لا يضيع خروفًا واحدًا من خرافه. أما اللون، فيذكرنا بالدم…المحبة لدرجة أن نكون على استعداد لإراقة دمائنا". وختم طالبًا أن يصلوا من أجله حتى يتمكن بنعمة وقوة الروح القدس أن يبقى أمينًا لهذه المهمة".

 

"بالنسبة لنا نحن المسيحيين، الجمال يكمن في الجمع بين الجسد والروح،" قال سيادة المطران برونو، مُعلقاً على إنجيل القيامة المجيدة، حيث قارن بين الرحلة إلى القبر الفارغ والرحلة الروحية في حياة كل إنسان. وأوضح قائلاً: "تذهب مريم المجدلية إلى القبر في الصباح الباكر ...هذا ليس مجرد مؤشر زمني فحسب، بل لاهوتي أيضًا. لقد كان الظلام يحيط بالمكان وكان الظلام يعم في قلبها أيضًا. كانت لا تزال تشعر بالألم وسوء الفهم والفشل. كم مرة نجد أنفسنا "في الظلام"، في لحظات المعاناة والصعوبات والمرض. يزداد ذلك الظلام كثيرا لدرجة أننا نبدأ في العيش بلا معنى ودون أمل. الجميل في الأمر أن مريم لا تقف ساكنة. بل تذهب إلى القبر، تذهب لتبحث عن يسوع هناك، لتبحث عن جسده. ولكن يسوع ليس هناك. إنه ليس بين الأموات. ترى مريم علامة حياة (القبر المفتوح) لكنها فسرتها بشكل سلبي. إنها لا تزال "في الظلام" وتعتقد أن شخصا ما قد سرق جسد يسوع. وكان ذلك التفسير البشري "الأكثر منطقية". فكان من الصعب فهم سر مثل "القيامة." نعم، أيها الإخوة والأخوات نحن بحاجة إليه…نحن بحاجة إلى الرب يسوع" وإلى كلمته. وفقط بهذه الطريقة سنكون قادرين على قراءة علامات الحياة، حتى عندما يبدو أنه لا يوجد سوى الموت. إن إيماننا بيسوع هو الذي يساعدنا على قراءة الواقع بعيون أكثر عمقا، بعيون الإيمان. وحبنا ليسوع هو الذي يجعلنا "نركض أسرع" ونعيش حتى في أصعب الظروف ونحن متحدون معه".

 

وذكّر المطران فاريانو الجماعة المسيحية الصغيرة في شمال قبرص بقوة أعمالهم لأن "يسوع هو المحور وهو الكلمة والشخصية المركزية". كما طلب منهم الاستمرار في جعل يسوع مركز حياتهم والعيش بحسب كلمته. وفي الختام، شكر سيادته الجميع على حضورهم، وأعرب عن سروره في خدمة كنيسة قبرص.