أقامت رعية مار يوسف العامل للاتين في بلدة الرينة، قرب مدينة الناصرة، قداس إلهي بمناسبة موسم قطف الزيتون، شكراً لله على ثمرة الأراضي التي تتجذر في القلوب والبيوت، كي يتمسك الإنسان المسيحي بحب أرضه والاهتمام بها.

وفي عظته، رفع الأب الياس عودة، كاهن الرعية، دعاءً لله، وقال: "نشكرك يا رب على عطاياك ونعمك هذه التي تمنحنا إياها في هذا الموسم، موسم الزيت والزيتون. هذه الشجرة التي قدّستها أكثر من باقي الأشجار. يا رب بارك ما نقدّمه لك حتى تمنحنا السّلام الذاتي والمحبّة والتّواصل معك الآن وفي الحياة الأبديّة آمين".

وتابع "لشجرة الزّيتون مكانة مقدّسة في الكنيسة ومعانٍ روحيّة. فعندما يُستخلَص الزيت من ثمر الزيتون يقدّسه الكاهن ليمسح به المرضى لأنه يرمز إلى الحياة الأبديّة ويشير إلى السّلام. ولسر الميرون ولإنارة مصابيح الكنيسة لأن في ذلك معنى روحي، الزيت يرمز إلى روح الله إذا انقطع الزيت عن المصباح فلن يضيء وينقطع نوره وهكذا إذا انقطع أحدنا عن روح الله العامل فينا".

وبعد الاحتفال بالقداس، اجتمعت الرعية على مائدة جسدية واحدة، بهدف تعزيز أواصر المحبة والتقارب بين جميع عائلات الرعية.