موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٤ مارس / آذار ٢٠٢١
رسالة من العوائل العراقية المهاجرة لأستراليا إلى البابا بمناسبة زيارته للعراق
تبارك الآتي باسم الرب
عائلات عراقيّة مهجّرة خلال إقامتها المؤقتة في دير اللاتين، ناعور – الأردن

عائلات عراقيّة مهجّرة خلال إقامتها المؤقتة في دير اللاتين، ناعور – الأردن

جميل الياس آشو :

 

قداسة البابا فرنسيس،

 

كم كنا نتمنى ونحن بعيدون عن وطننا العراق، أن نكون هناك لنشارك في فرحة استقبالك "على أرض الوطن الحبيب، وفي نينوى الأنبياء" وفي مسقط رأسنا مدينة بغديدة (قره قوش). ولنعرفك على جمال عتق كنائسها التسعة عدا الحديثات، ولتتعرف على رصيد تراثها الزاخر بالأيمان والاخلاق وحب الوطن ومحبة الآخر. ومن أجل أن نتحد معك بالصلاة في كنيسة الطاهرة من أجل السلام في العراق وفي العالم أجمع.

 

الله يكون في عونِكِ يا شعوب الشرق الأوسط! كم أنتَ بحاجة لتتذوق طعم السلام يا شعب العراق! لقد طالت أيام حزنك، وعلت أصوات حسراتك وتنهداتك! فاض خزين زفراتك عن شهقاتك. ولم تندمل لحد اليوم قروح جراحاتك التي سببتها الرياح الصفراء لقوى الظلام داعش وأعوانه.
 

جميل الياس آشو، بريزبن - استراليا

مرحبًا بك يا رأس الكنيسة الكاثوليكية، العراق يرحب بك يا حمامة السلام، يا حامل أيقونات المحبة ونسمات الانشراح وأنفاس الصعداء في صميم قلبك، يا ناقل بذور الخير لتبذرها في أرض الرافدين فيسقيها الرب يسوع، لتنبت زيتونا وشقائق النعمان، وأزهار البيبون الصفراء البيضاء، لتنعش تربة أبينا ابراهيم في مدينة أور، ولتجمِّل أضرحة الأنبياء: يونان في الموصل. ناحوم في القوش. دانيال في كركوك. والنبي عزرا في مدينة العمارة. وحزقيال في بابل. كم أنت مقدسة يا أرض آشور وبابل وسومر!

 

نأمل ان تكون زيارتك يا أبانا هي الدواء الأخير لأوجاع العراق، لتحقيق السلام والوئام بين أبناء شعبه بعد أن عجزت كل أنواع الأسلحة عن تحقيق ذلك.

عائلات عراقيّة مهجّرة خلال إقامتها المؤقتة في دير اللاتين، ناعور – الأردن

ليكن الرب معك (يا خليفة مار بطرس) في رحلتك التاريخية إلى الشرق، وإلى عراق الحضارات والإيمان، وإلى قلعة السريان بغديدة (قره قوش). دعاؤنا للرب أن تتكلل هذه الزيارة بالموفقية والنجاح لتتحقق من خلالها كل الآمال الطيبة التي يحلم بها شعبنا العراقي الحزين.

 

هذه الزيارة لها رسالة خير يحملها البابا لكل العراقيين تحمل سلامًا ومحبةً لبني البشر، والزيارة هي بشرى رجاء لكل المسيحيين في العراق لإعطاء دفعة وقوة ليعيشوا إيمانهم المسيحي، وليترسخ هذا الإيمان على أرض آبائهم وأجدادهم الذين سقوا هذه الارض بعرقهم ودمائهم الزكية.

 

شكرًا لك يا قداسة البابا، نتمنى لك أوقاتًا طيبة على أرض المقدسات ونتمنى لك بعد ختام الزيارة عودة ميمونة لمقر خدمتك.