موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٩ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٥
رسالة حب إلى الكهنة؛ من وحي التنشئة والترجمة وعيون الناس

الأب سامر حداد :

هذا الكتاب ليس للقراءة مرة واحدة فقط، بل للتأمل الدائم، لإنَّنا سنمضي كل حياتنا ونحن نتعمق ونكتشف عظمة وأهمية سر الكهنوت، وفي الطريق سنختبر عظمة حب الله للإنسان.

في سنة الحياة المكرسة هذه، تساءل الجميع؛ كهنة ومكرسون وعلمانيون وتأمّلوا في هوية المكرس، من هو؟ ماذا يفعل؟ من يمثل؟ ما هي مسؤوليته؟ ماذا ينتظر الناس منه؟ وتساؤلات كثيرة تملئ الخواطر. وللإجابة على هذه التساؤلات هنالك بعض الأماكن أو بعض الأشخاص أو الكتب التي نستطيع أن نبحث فيها عمَّن يستطيع أن يطفئ ظمأنا ويملأ قلبنا.

يبقى سؤال "من هو الكاهن" يدور في مجال العمل الكهنوتي. الكهنة هم الذين يعملون، ويتركون خلفهم انطباعات وهم أحق الناس أن يتكلموا عن أنفسهم. لكن موضوع هذا الكتاب هو نظرة لاهوتية إنسانية في نظر الطالب في دار التنشئة، والكاهن في ميدان الرعاية والناس في حظيرة المسيح وخارجها، بقلم أسميناه صوفيا "الحكمة"، من خلال ما تمت قراءته وترجمته ومشاهدته وسماعه عن "سر الكهنوت". فقد قال القديس جان ماري أنَّنا عندما نصعد إلى السماء سنبكي عندما نرى الوجه الحقيقي لماهية الكهنوت، لأنَّ الكهنوت هبة عظيمة ودعوة كبيرة وضعها الله من أجل البشر.

رؤية هذه الحكمة للكهنوت لم تأتِ من القواميس ولا من اللاهوت الذي تعلمته، بل من صرخة خارجة من القلب الذي يشتعل بالحب للكهنوت، وهي لن تتوقف عن قول: "أيها الكهنة الأحباء أنا أحبكم حبَّا لا سعة له". فهي تتكلم عن نداء حي: "أيها الكهنة أعطونا الله!"، إنَّها تشتعل بالرغبة العميقة في الله، فهي لا تحكم بل تقدم رؤيتها وحاجتها من خلال رفع الحجاب عن السر العجيب للكهنوت.

هذا الكتاب لكي يثير الحب الإلهي في قلب كل إنسان للكهنوت.

يطلب من مكتبة (يسوع الملك في فلسطين) ومكتبة (شبيبة ستور في الأردن)