بالتزامن مع احتفال الكنيسة الكاثوليكية بعيد ارتفاع الصليب، أقامت رعية مار يوسف العامل للاتين في بلدة الرينة، ثلاثية صلاة من أجل السلام في فلسطين وسوريا والعراق ومصر.

وافتتح اليوم الأول، يوم الجمعة الماضية، بساعة سجود مسائية. ويوم السبت أقيمت مسيرة شعبية جابت شوارع البلدة ومهرجان روحي احتفاءً بالصليب، رفعت خلاله الصلوات والأدعية من أجل السلام في العالم، لاسيما في بلدان الشرق الأوسط المضطربة. فيما توجت الاحتفالات، يوم الأحد، بقداس إلهي رُفع خلاله صليب مزيّن بأغصان الزيتون والحمام الأبيض رمزاً للسلام.

وقال الأب الياس عودة، كاهن الرعية، في عظته إن "الصليب منارة لكل مؤمن بالمسيح الذي سفك دمه على الصليب ليطهّر آثامنا، ومن عليه تمّ فداء البشرية جمعاء". وأضاف "من هذا الصليب تنبعث قوة إلهية لن يقوى عليها أي إنسان أو جماعة إرهابية، يرتفع من فوقها الصليب عالياً قوياً ساطعاً أبداً، يحمله المسيحي ليتتبع خطوات المسيح في صعوبات حياته اليومية".

ورفع كاهن الرعية الصلاة إلى الله تعالى ليصون "إخوتنا في سوريا والعراق، ويزيل الجهل والبغض من أفكار الأشرار، ويزرع بدلاً منها في قلوبهم المحبة والاحترام لجميع بني البشر، مهما اختلفوا في العرق أو في الدين، فهم في النهاية أخوة على هذه الأرض، لديهم أب واحد في السماء".