موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٥ يونيو / حزيران ٢٠١٩
تظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجًا على ورشة البحرين الإقتصادية

أ ف ب :

تظاهر آلاف الفلسطينيين في العديد من المدن بالضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، فيما عم إضراب شامل قطاع غزة احتجاجًا على ورشة العمل الإقتصادية في البحرين التي سيكشف خلالها الجانب الاقتصادي من خطة السلام الاميركية في الشرق الاوسط.

ورغم حالة الانقسام بين فتح التي تقود السلطة في الضفة الغربية وحماس، التي تسيطر على قطاع غزة، فقد أعلنت الحركتان رفضهما لورشة المنامة، كونها تتعامل مع الشق الاقتصادي وتتجاهل الوضع السياسي الذي هو الأساس بالنسبة اليهم.

وشهد قطاع غزة المحاصر إضرابًا شاملاً، أغلقت فيه المؤسسات العامة والخاصة والمحال التجارية أبوابها. وتظاهرت عشرات النساء في مدينة بيت لاهيا في شمال القطاع، وأحرقن صورًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وصدرت تصريحات عن مسؤولين فلسطينيين أكدوا فيها على الموقف الفلسطيني الرافض للورشة الاقتصادية في البحرين.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان "إن أية خطة تتضمن عناصر إنهاء القضية الفلسطينية وإلغاء وجود شعبها مرفوضة سلفاً من الجانب الفلسطيني وغير قابلة للنقاش أو التفاوض". وأضاف عريقات "إن ما تدافع عنه الإدارة الأميركية هو قراراتها الأحادية وغير القانونية، وتطبيع ودعم المشروع الإستيطاني الإستعماري من أجل ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين".

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، "إن مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية والاسلامية، وأصبحت جزءًا من قرار مجلس الامن الدولي رقم 1515 خط أحمر، ولا يمكن لكوشنر أو غيره إعادة صياغة المبادرة نيابة عن القمم العربية والإسلامية".

وتابع "السلام لن يكون بأي ثمن" مشيرًا إلى كشف الرئيس محمود عباس عن أهداف هذه الصفقة التي "تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية"، أمام قمة مكة التي عقدت مؤخرًا في المملكة العربية السعودية. وبحسب أبو ردينة فإن "هدف ورشة المنامة هو التمهيد لإمارة في غزة، وتوسيعها والتخطيط لفصلها عن الضفة الغربية، وتهويد القدس"، مؤكدًا أن أي خطة لا تمر عبر الشرعية الفلسطينية "مصيرها الفشل".

وترتكز الخطة الاقتصادية الأميركية التي أبدى الرئيس الفلسطيني ثقته بأنه "لن يكتب لها النجاح"، على عنوان "الازدهار والسلام" بمعنى أن الازدهار والرخاء يمكن توفيره للفلسطينيين قبل الحل السياسي، وهو ما تعارضه السلطة الفلسطينية وأطراف عدة من الفلسطينيين.