موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٣ فبراير / شباط ٢٠٢١
ترشيح الأب بيدرو أوبيكا، مؤسس "مدينة الصداقة" في مدغشقر، لجائزة نوبل للسلام
لتفانيه في "مساعدة الناس الذين يعيشون في ظروف معيشية مرّوعة"

وكالة فيدس :

 

تم ترشيح الأب بيدرو أوبيكا مؤسس "مدينة الصداقة" في أوبيكا التي زارها البابا فرنسيس خلال زيارته الرسولية إلى مدغشقر في أيلول 2019 لجائزة نوبل للسلام.

 

وكان الكاهن الأرجنتيني البالغ 72 عامًا قد أسس جمعية أكاماسوا الإنسانية في عام 1989 باعتبارها "حركة تضامن لمساعدة أفقر الفقراء" الذين يعيشون في مكب للنفايات في ضواحي أنتاناناريفو في عاصمة مدغشقر. وتم ترشيح المرسل لجائزة نوبل للسلام لعام 2021 من قبل رئيس الوزراء السلوفيني يانيز جانشا لتفانيه في "مساعدة الناس الذين يعيشون في ظروف معيشية مروعة".
 

ولد الأب بابلو أوبيكا في بوينس آيرس بالأرجنتين عام 1948، لأبوين من أصل سلوفيني هربًا إلى الأرجنتين من يوغوسلافيا آنذاك بعد بدء النظام الشيوعي. التحق باكليريكية القديس فنسنت باول في سان ميغيل في الأرجنتين في سن الثامنة عشرة. درس لاحقًا الفلسفة في سلوفينيا واللاهوت في فرنسا، قبل أن يمضي عامين كمرسل في مدغشقر. رُسم كاهنًا في بازيليك لوخان الأرجنتينية في عام 1975، وفي عام 1976، عاد إلى مدغشقر حيث بقي حتى يومنا هذا.

 

وبعد أن رأى الفقر المدقع في العاصمة أنتاناناريفو، وخاصة في مقالب القمامة حيث يعيش الناس في صناديق من الورق المقوى ويتنافس الأطفال مع الخنازير على الطعام، قرّر أن يفعل شيئًا للفقراء. فقام بتأسيس القرى والمدارس وبنوك الطعام والشركات الصغيرة وحتى مستشفى لخدمة الفقراء من خلال جمعية أكاماسوا بمساعدة من الخارج وبعمل الشعب الملغاشي. وقدّمت أكاماسوا (التي تعني "الصديق الحميم") 4000 منزلاً إلى المشردين السابقين وأسرهم وساعدت في تعليم 13000 طفلاً وشاب.

وخلال جائحة الفيروس التاجي، بذل الأب أوبيكا جهودًا لمساعدة العائلات التي انزلقت أكثر في براثن الفقر بسبب التدابير المتخذة ضد الفيروس. وقال في حديث مع إذاعة الفاتيكان في نيسان 2020 "انّ وضع العائلات والفقراء الذين لديهم أطفال صعب جدًّا. ليس لدينا رز ولا ماء. ونحتاج إلى الماء والصابون".

 

هذا وتعد مدغشقر واحدة من أفقر دول العالم. وعبّر الأب أوبيكا عن امتنانه للبابا فرنسيس على مناشدته الدول الغنية لإلغاء ديون الدول الفقيرة في مواجهة الوباء. وقد قال الأب الأقدس يوم زار مدينة الصداقة في أكاماسوا: "الفقر ليس قدريًا".