موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٥ مارس / آذار ٢٠١٨
تبرعات الجمعة العظيمة لدعم كنيسة الأرض المقدسة وحجارتها الحية

القدس - مركز الإعلام المسيحي :

دعا الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، المسيحيين في جميع أنحاء العالم، لجمع تبرعات يوم الجمعة العظيمة، في سياق تقليد يتكرر كل عام، لدعم كنيسة الأرض المقدسة وحجارتها الحية.

وقال الكاردينال في رسالته: "من المهم جدًا أن ندعم الأماكن التي تذكّرنا بيسوع، فهذه رغبة راسخة في روح كل مسيحي. وعندما نقترب من هذه الأماكن نسمع صدى صوت يسوع يتردد في الواقع الجغرافي الذي عاش فيه. ومن المهم كذلك أن ندعم رسالة الأرض المقدسة التي لا تمثلها حجارة المتاحف القديمة فحسب، بل الحجارة الحية للجماعات المسيحية أيضًا".

وأضاف المسؤول الفاتيكاني: "نحن قادرون الآن على رؤية هذا كله، ونحن نعاني عندما نشاهد ما يجري. ومع ذلك، ينبغي أن نسأل أنفسنا: هل هناك ما يمكننا القيام به؟ فمشاركتكم في تبرعات الجمعة العظيمة من شأنها أن تساعد إخوتنا بالفعل". ويتحدث عن كنيستي المهد والقيامة. وقد تم ترميم كلتيهما بفضل تعاون وكرم الكثير من الناس. لكن هاتين الكنيستين ليستا الوحيدتين اللتين تتطلبان اهتمامًا عاجلاً.

كما يشير رئيس مجمع الكنائس الشرقية إلى "الجماعات المسيحية الصغيرة في الشرق الأوسط التي تواصل دعم الإيمان في أوساط لاجئي العراق، وسوريا، والأردن، ولبنان. فهؤلاء اللاجئون يتساءلون عن حقيقة كونهم مسيحيين، وحياتهم الصعبة مصدر إلهام لنا".

من جانبه، علّق حارس الأرض المقدسة الأب فرانشيسكو باتون قائلاً: ""أول من اقترح تقديم التبرعات لكنيسة القدس، لكن ليس في يوم الجمعة العظيمة، هو القديس بولس الذي اختار منذ ألفي عام أن يستحضر العلاقة بين كنيسة القدس والكنائس المنتشرة في جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "عندما اقترح القديس بولس هذه البادرة الأولى قال شيئًا جميلاً: الرب يحب المتبرع المبتهج. لذلك، أعطوا بحسب قدراتكم، وقناعاتكم وسعة قلوبكم. فلفتة المشاركة هذه ضرورية لمساعدة كنيسة الأرض المقدسة على العيش، والمضي قدما بمهمتها الرعوية والاجتماعية".

أما الوكيل العام لحراسة الأرض المقدسة الأب رمزي صيداوي، فأشار إلى أن "التحدي الأكبر بالنسبة لنا هو الحفاظ على المزارات في المقام الأول. فبعضها يحتاج إلى عمل استثنائي يتطلب الكثير من الجهد والطاقة والكثير من الموارد أيضًا". أما التحدي الثاني، فيضيف "هو الحجارة الحية في الأرض المقدسة، ممثلة برعايانا ومدارسنا. فالمدارس والرعايا دائمًا ما يكون لها احتياجات تتطلب كثيرًا من الموارد التي نوفّرها".

وثمة جهود أخرى كالترحيب بالحجاج ودعم معاهد الدراسة والبحث ومساعدة الفقراء، فضلاً عن الاستجابات المختلفة للسياق الديني والسياسي والاجتماعي والثقافي الذي تُدعى من خلاله الجماعة الكاثوليكية في الأرض المقدسة إلى العيش المشترك. وعن هذا الشأن يقول الأب صيداوي: "قررت الحراسة أن تبقى في الشرق الأوسط وفي سوريا، واختار الإخوة الأصاغر البقاء على مقربة من الناس. هذه هي مهمتنا: لا نستطيع التخلي عن شعبنا ورعايانا في سوريا". ويتابع "دعوتي لجميع الناس هي إظهار التضامن بين المسيحيين في مختلف أنحاء العالم، ونحن الآن أحوج ما نكون بالفعل إلى دعم الوجود المسيحي في الشرق الأوسط".