ترأس المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في الجليل، القداس الاحتفالي في كنيسة القديسة ماري ألفونسين غطّاس، التابع لدير الوردية في مدينة الناصرة، بمناسبة عيد العذراء سيدة الوردية. وقد أطلق المؤمنون على الاحتفال بعيد "الفرح والامتنان"، وذلك لنعمة إعلان قداسة مريم ليسوع المصلوب وماري ألفونسين، وانتهاء إضراب المدارس المسيحية، بعد فترة شهدت العديد من الاعتصامات، وكذلك لأجل المطر الوفير الذي كان سقط بعد ستة أشهر من موسم الصيف الحار.

وشارك في القداس الإلهي خمسة كهنة ممن يخدمون الرعايا المتآخمة، وراهبات الوردية من الناصرة ويافة الناصرة والرينة والرامة، وأخريات من مختلف الجمعيات الرهبانية، وحشد من المؤمنين غصت بهم الكنيسة والحديقة المجاورة لها. وتخلل القداس ترانيم أحياها، بالكلمة واللحن، كل من رباب زيتون ولؤي زهر، فيما رفعت الصلوات من أجل رهبنة الوردية، والسلام، واللاجئين في سوريا، وسينودس العائلة الملتئم حالياً في الفاتيكان، والمدارس المسيحية، والعيش السلمي في القدس والأرض المقدسة.

ولكون العيد هو الأول بعد إعلان القديسة ألفونسين، وهي التي عاشت حياتها الأرضية مرتكزة على صلاة السبحة الوردية، وكان ثمرتها تأسيس جمعية رهبانية عربية تحمل هذا الاسم المبارك، أشار المطران ماركوتسو في عظته إلى أصل ممارسة الوردية، المرتكزة على حياة يسوع المسيح ومريم العذراء، وكذلك النشأة التاريخية لهذا العيد. كما أبرز النائب البطريركي في عظته، وبشكل موّسع، العلاقة الخاصة التي جمعت القديسة ألفونسين وسيدة الوردية، من خلال حياتها وأعمالها.

وتخلل القداس تجديد النذور لراهبات الوردية.