موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١١ مارس / آذار ٢٠٢٤
المطران غالاغير: العلاقات بين الفاتيكان والأردن شهدت تعاونًا وثيقًا واحترامًا كبيرًا
وزير الخارجيّة الأردني يصافح نظيره الفاتيكاني في مقرّ الوزارة، 11 آذار 2024 (تصوير: موقع أبونا)

وزير الخارجيّة الأردني يصافح نظيره الفاتيكاني في مقرّ الوزارة، 11 آذار 2024 (تصوير: موقع أبونا)

المملكة وأبونا :

 

قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول (وزير الخارجيّة) رئيس الأساقفة بول ريتشارد غلاغير، الاثنين، إنّ منطقة الشرق الأوسط تضم العديد من التحديات والصعاب وبالأخص بشأن غزة، مؤكدًا أن الحرب ينبغي أن تنتهي.

 

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، أنّ "الكرسي الرسولي يرى ويراقب برعب الأحداث التي حصلت في 7 تشرين الأوّل، والأحداث التي تلت ذلك ضد الإسرائيليين، إضافة إلى عشرات الآلاف من الفلسطينين، وخاصة النساء والأطفال والمدنيين الذين فقدوا حياتهم بعد هذه الأحداث".

 

وأكد المطران غلاغير أن "البابا فرنسيس يرى أن هذه الحرب ينبغي أن تنتهي، حيث يسعى الكرسي الرسولي ويستمر في نداءاته المطالبة بوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وبذل الجهود لحل هذا النزاع المريع"، مشددًا على أنّ الفاتيكان يدعم جهود الأمم المتحدة وخاصة أونروا، لأن دورها أساسي لتلبية الاحتياجات لحل المشاكل الإنسانية.

 

البابا على تواصل شبه يومي

 

وأشار إلى أن البابا فرانسيس "على تواصل شبه يومي مع الرعيّة الكاثوليكيّة في غزة، ومطلّع بشكل جيّد على الوضع في غزة، وأشرنا للعديد من المنخرطين في الصراع الدائر في غزة وناشدناهم بأن يبقوا على المقدّسات وفقًا للقانون الدولي، وجرت الاستجابة لذلك إلى حد ما".

 

وفيما يتعلق بالمدنيين، أضاف "موقفنا واضح جدًا، ونؤمن بأن المدنيين يجب ألا يعتبروا أضرارًا جانبية في هذا الصراع، لذلك لا يجوز استهداف المدنيين أو المؤسّسات التي عادة ما تمنح الحماية ضمن القانون الدولي"، مؤكدًا على التزام الكرسي الرسولي مع الأردن في بذل الجهود في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم وخاصة المنطقة، لتحقيق السلام في غزة.

الأردن مهم للفاتيكان

 

وقال رئيس الأساقفة غلاغير إنّ الأردن مهم لعدد من الجوانب أهمها؛ أنه بلد يحترم الحريات الدينيّة وفيه حوار بين الأديان وخاصة بين المسلمين والمسيحيين. وأضاف أن الفاتيكان يتطلّع لدعم الأردن. وقال "سعيدون بأنّ الكنيسة الكاثوليكيّة في الأردن فاعلة، وشريك مقدّر فيما يتعلق بالشؤون الدينية والثقافية والإنسانية، مما يجعلها تقدّم مساهمة عظيمة في هذا البلد".

 

وتابع "ننظر بعين الاحترام للأردن على دوره وجهوده البطولية لخدمة اللاجئين على مر العقود، وبالأخص في هذا الوقت والنزاعات الحالية وخاصة النزاع الذي يمس الفلسطينيين". وأضاف "نحتفل معًا مع أصدقائنا الأردنيين بـ30 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان وبين المملكة الأردنية الهاشمية، شهدت تعاونًا وثيقًا واحترامًا كبيرًا وزيارات متبادلة على مستوى القادة، وهي علاقات مهمة جدًا يستحق تعزيزها".