ترأس سيادة المطران جورج أسادوريان المعاون البطريركي للأرمن الكاثوليك القداس الإلهي الاحتفالي بمناسبة عيد القديس يوحنا بوسكو وذلك صباح أمس الأحد في كاتدرائية القديس يوسف للأرمن الكاثوليك في القامشلي، حيث تميز هذا اليوم بحضور المؤمنين والشبيبة.

وخلال عظته تحدث المطران أسادوريان عن حياة القديس يوحنا بوسكو ومثاله الصالح الذي قدمه للشبيبة حينها، ومع مرور هذه السنوات حافظت بدورها الأسرة السالزيانية  على نهج القديس يوحنا بوسكو، وهي اليوم تقدم للشبيبة أسلوب تربوي مميز .وكما تمنى أسادوريان أن يصلي الجميع من أجل أن تبقى الشبيبة تحمل هذه الرسالة بكل فرح وثقه، وعلى أنغام جوقة الكنيسة وتراتيل دون بوسكو بارك سيادة المطران أسادوريان الحضور وقدم التهاني للعائلة السالزيانية بعيد دون بوسكو، وفي لفتة مميزة وفي ختام زيارته لمدينة القامشلي قدم سيادة المطران جورج أسادوريان شكره وتمنياته لأسرة المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام  وموقع أبونا على ما قدموه من خلال التغطية المتميزة لزيارته والنشاطات والاحتفالات التي أقيمت في مدينة القامشلي على أمل أن تكمل أسرة المركز والموقع حمل رسالة الإعلام في خدمة الكنيسة.

يأتي الاحتفال بعيد القديس يوحنا بوسكو بالتزامن مع ذكرى مرور 75 عام على حضور الرهبان السالزيان في سورية، وبدورها احتضنت مدينة القامشلي الآباء السالزيان من خلال مركز السلام الذي كان البيت الدافئ لجميع شبيبة القامشلي وهو الحلم الذي تحقق لدون بوسكو بحلمه عن بيت للسالزيان في بلاد ما بين النهرين.

استمر تواجد السالزيان في القامشلي قرابة 20 عام، ويتذكر أهل المدينة بحزن عميق لغاية اليوم تاريخ اغلاق المركز في عام 2007 بسبب نقص في عدد الرهبان السالزيان. غادر السالزيان، لكنهم تركوا أثرًا كبيرًا في عقول وقلوب أولاد وشباب المركز، ويبقى تذكار القديس يوحنا بوسكو خالدًا في قلوب أهالي القامشلي وبأشكال كثيرة مع الشبيبة التي تشهد لهذه الرسالة الكبيرة على أمل أن يعود الآباء السالزيان من جديد إلى القامشلي.