اعتدت الشرطة الإسرائيلية على الرهبان الأقباط خلال قمع وقفة نظمتها بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس في ساحة كنيسة القيامة احتجاجًا على رفض الحكومة الاسرائيلية تنفيذ الكنيسة القبطية أعمال الترميم داخل دير السلطان، حيث تنفّذ أعمال الترميم داخل الدير دون موافقة الكنيسة القبطية.

هذا وأصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك بيانًا أشارت فيه بأنها تنظر بعين الخطورة لما تتعرض له مدينة القدس بوجودها العربي الإسلامي والمسيحي الأصيل، من استهداف ممنهج تتعاقب على تنفيذه أجهزة الشرطة وأذرعها.

واستنكرت الدائرة ما اقترفته هذه الاجهزة من اعتداء صارخ بحق الرهبان الأقباط في ساحة كنيسة القيامة لمجرد محاولتهم الاحتجاج على تدخل موظفي سلطة الآثار الإسرائيلية والمكلفين من قبل الحكومة الإسرائيلية للعمل داخل دير السلطان، مؤكدة على الحق التاريخي والقانوني القائم والذي يخول مجلس الكنائس إدارة كافة شؤون الأوقاف المسيحية في مدينة القدس بالاتساق مع القوانين الدولية التي تلزم بالحفاظ على الوضع القائم واحترامه خاصة في مدينة القدس.

وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية على تضامنها المطلق مع كامل النسيج المقدسي، بكل مكوناته وأطيافه الإسلامية والمسيحية أمام كل مساعي العبث بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتعطيل وصاية جلالة الملك عبد الله الثاني على هذه المقدسات. وأعربت في ختام بيانها عن استنكارها الشديد بتدخل السلطات الإسرائيلية في شؤون الكنائس، مع حرصها الدائم لتبقى مدينة القدس واحة للسلام العادل في هذه المنطقة من العالم.