قام الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، يوم الخميس، بزيارة دير "تكثير الخبز والسمك"، التابع لرهبنة البندكتان في الطابغة، على الشاطئ الشمالي لبحيرة طبريا، والذي تعرض لحريق متعمد من قبل متطرفين يهود، يوم 14 حزيران الماضي، حيث عبّر عن تضامنه الكامل مع الجماعة المسيحية في البلاد، مؤكداً على أن ما حدث لا يعكس بأي شكل من الأشكال شعور اليهود تجاه المسيحيين.

وكان في استقبال الرئيس ريفلين البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، والأباتي البندكتاني غريغوري كولينز. وقد عقد لقاء في قاعة طعام الدير حضره كذلك القاصد الرسولي في القدس المطران جوزيبي لاتساروتو، النائب البطريركي في إسرائيل المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي في القدس المطران وليم شوملي، حارس الأراضي المقدسة الأب بيير باتيستا بيتسابالا، النائب البطريركي للجماعة الكاثوليكية الناطقة بالعبرية الأب ديفيد نويهاوس، ونائب السفير الألماني، وعدد من المدعويين.

وبعد كلمة ترحيبية من رئيس دير الرقاد البندكتاني في القدس الأب كولينز، أعرب البطريرك الطوال عن قلقه العميق والحقيقي لدى الجماعة المسيحية في الأرض المقدسة من صعود تيارات التطرف الديني في البلاد، إضافة إلى تصاعد وتيرة الاعتداء والتخريب ضد الأماكن المقدسة، وكان آخرها ما حدث في كنيسة الطابغة، مؤكداً على واجب السلطات الإسرائيلية ضمان أمن الكنائس والأماكن المقدسة.

كما تطرق بطريرك القدس للاتين خلال اللقاء إلى قضية أراضي دير كريمزان في مدينة بيت جالا، بالضفة الغربية المحتلة، والألم الذي تعيشه العائلات المسيحية الفلسطينية جراء مصادرة أراضيهم وأملاكهم الخاصة لصالح بناء الجدار الفاصل هنالك. فيما قدّم البطريرك الطوال شكره على الوساطة التي قام بها الرئيس ريفلين بشأن أزمة المدارس المسيحية في إسرائيل.

من جانبه، أكد الرئيس ريفلين أن "إسرائيل بلد ديمقراطي تضمن حرية العبادة للجميع"، مشدداً على وجوب المجتمعات المسيحية في البلاد التمتع بهذا الحق الأساسي، وأن تكون قادرة على الازدهار في أمان وسلام تامين. وأشار الرئيس الإسرائيلي إلى أنه سيتحدث بنفسه إلى البابا فرنسيس خلال الزيارة التي يقوم بها إلى الفاتيكان في أيلول المقبل.