اليوم عيد الفطر السعيد، يختم شهر رمضان المبارك، بعد فترة من الصلاة والصوم والتوبة إلى الله. كل عام والجميع بخير، وجميع المسلمين في العالم وفي الأردن وفلسطين بخير. للشعب الفلسطيني أسأل الله الخير الذي هو حياة فلسطينية كاملة، مستقلة بحريتها ودولتها وعاصمتها القدس، على أساس المساواة مع كل إنسان وشعب في العالم.

العيد وقوف أمام الله جلّ جلاله، ومزيد من المحبة لخلق الله. العيد في الوضع الصعب الذي نجتازه هو سعي للبقاء بالرغم من الموت الذي يريده لنا أقوياء العالم. حياتهم وخططهم تتطلب موتنا، أما حياتنا فلا تتطلب موت أحد. نحن نريد البقاء في بيوتنا ومدينتنا المقدسة وأرضنا أحرارا مستقلين.

هذا البقاء يفترض فينا قلوبًا متآلفة في عيد واحد وفي سعي واحد. المرحلة التي نمر بها لا تتحمل انتقاد أحد لأحد، بل أن يشد الجميع على أيدي الجميع. قلب واحد ويد واحدة وبقاء واحد. أمام الموت المداهم تتوقف كل المخاصمات وتتحد القلوب حتى نعرف كيف نعيش جميعًا، بالرغم من الموت.

العيد وقفة أمام الله وأمام الذات، ليرى كل واحد كيف ينقي نفسه، وكيف يصبح قلبًا واحدًا ويدًا واحدة وسعيًا واحدًا مع كل إخوته. كل عام وأنتم بخير.