موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٦ مارس / آذار ٢٠٢١
البطريرك بشارة الراعي: زيارة البابا للعراق تدل على محبة أبوية شاملة للأرض والشعب
البطريرك الراعي للشعب العراقي إبّان زيارة قداسة البابا فرنسيس لأرض العراق الحبيبة: لا تخافوا، تشجعوا، ففي كل مرّة تهب الريح وتعصف بسفينتنا في بحر هذه الحياة، يحضر الله، ويسكّن الريح

البطريركية المارونية :

 

اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، في مقابلة خاصة لشبكة الإعلام العراقي، أن زيارة قداسة البابا فرنسيس، صاحب القلب الكبير، لأرض العراق الحبيبة، تدل على محبة أبوية شاملة للأرض والشعب، بعد جلجلة طويلة من العذاب والمعاناة؛ إيمانًا من قداسته أن الأرض الإبراهيمية، منطلق الديانات السماوية، لا يمكنها أن تفقد هويتها وثقافتها وتاريخها وحضارتها مهما ثقُلَت صلبانها

 

وأضاف غبطته: إن لقداسة البابا فرنسيس طريقته الخاصة بتضميد الجراح وبلسمتها ورسالته الأساسية تحمل للشعب العراقي هدفًا ساميًا يصبو لعيش التآخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. قدسية التآخي رسالة للشرق والغرب لأن قداسة البابا يريد أن تكون العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، علاقة كاملة؛ فكما شهدنا في العام الماضي توقيع وثيقة التآخي مع شيخ الأزهر وأهل السُنّة، تأتي الزيارة للنجف، مع أهل الشيعة، بغية استكمال مسيرة السلم والسلام لعيش التآخي مع كل البشر.

 

تابع: "ويأتي لقاء قداسته مع العلّامة آية الله السيستاني ترجمة حقيقية لإرادة قداسة البابا بنشر ثقافة السلام وضمان صون كرامة الإنسان من كافة الأديان. لذلك، وكلنا نعلم كم عانت العراق، وحتى يومنا هذا لم تفارق مشاهد الحروب والإعتداءات والإرهاب، قلوبنا وأفكارنا، وقد تسببت بترك بصمات الألم في حياة.العراقيين وكل من أحب العراق، ونحن منهم وما زيارة قداسته، سوا زيارة حج روحي لأرض العراق التي تعمّدت بدماء الشهداء، وتأتي الرسالة الأعمق من خلال هذه الزيارة المباركة، دعوة للتجذّر بأرض الوطن منعًا لعيش اليُتم الدائم".

 

وختم البطريرك الراعي إلى القول: "لقد زرت أرض العراق الأبيّة ثلاث مرات وكنا مع إخوتنا البطاركة الكاثوليك بأشد الرغبة للسفر واستقبال قداسة البابا، ولكن لأسباب قاهرة، منعت اثنين من بطاركتنا الكاثوليك من المشاركة، ولأنَّا لا أبرشيات مارونية ثابتة لنا كموارنة تمكننا من الذهاب بمفردنا، فضّلنا مواكبة الزيارة بالصلوات والدعوة لكل اللبنانيين والمشرقيين وكل العالم لحمل قداسة البابا وأهل العراق الأبيّة، بنوايانا الروحية الأبوية والأخوية. وإننا نهنئ الشعب العراقي، بكل أطيافه، بهذه الزيارة التاريخية المباركة مع كل ما سوف تحمله من ثمار مقدسة".