موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٩ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٥
البطريرك الطوال يفتتح باب الرحمة في بازيليك البشارة بمدينة الناصرة
الناصرة - أبونا :

بمناسبة سنة الرحمة، وفي احتفال الكنيسة بعيد العائلة المقدسة (الأحد التالي لعيد الميلاد) افتتح البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، باب بازيليكا البشارة في الناصرة، معلناً إياه أحد أبواب الأبرشية لسنة الرحمة. جاء ذلك في مستهل القداس الحاشد الذي ترأسه غبطته، بمشاركة مطران الناصرة بولس ماركوتسو، والمطران كمال بطحيش، وحارس الأراضي المقدسة الأب بيير باتيستا بيتسابالا، وعدد من الكهنة وجموع غفيرة.

وشدد البطريرك الطوال على وجوب أن تكون "الرحمة نهج الكنيسة في الأرض المقدسة". وقال "لتكن كنيسة أورشليم، الكنيسة الأم، مثال لكل الكنائس بمحبتها وعطائها وشعورها مع المتألمين. لنكن رحماء كما أن أبانا السماوي هو رحيم". وأضاف: "تدعونا الرحمة إلى الإصغاء إلى صراخ الفقير والمقهور والمظلوم، وغير الموفَّق في بيته وعائلته، وكلّ متعثّر في حياته. لا يجوز لنا أن ننعم بحياة مطمئنة مكتفية، ومن حولنا أناس يتعذبون. لنشد بأيدينا على أيديهم، كي يشعروا بحرارة حضورنا وصداقتنا وأخوّتنا. لتصبح صرختهم صرختنا، ولنهدم معاً حاجز اللامبالاة، التي غالباً ما تسود لتخفي الخبث والأنانية في الناس من حولنا وفي عمق نفوسنا أيضاً".

وتابع البطريرك الطوال في عظته: "الرحمة هي الدعامة التي ترتكز إليها الكنيسة. كل نشاطنا الرعوي، كل الجمعيات الرهبانية وكل مؤسساتنا، يجب أن تكون مُشبعة بالرحمة والحنان. وبذلك يبني كهنة الرعايا والمؤمنون وكل الفعاليات والأخويات الكنيسة الحيّة الصحيحة، فلا تبقى رعايانا طوائف بعيدة عن روح الكنيسة، ومخاصمة لنا، بل ترتفع هي ونرتفع نحن إلى سموّ رحمة الله وحنانه ومحبّته".

وخلص بطريرك القدس للاتين إلى القول: "كل عمل تقوم به الكنيسة، يجب أن يكون ويتم بكل رحمة. إن مصداقية الكنيسة تمر عبر طريق المحبة التي ترحم وترأف. والكنيسة هي نحن جميعاً، المؤمنين، والرعاة، وكهنة الرعايا. كلُّنا بحاجة إلى أن نتكلم ونتصرّف بالرحمة والحنان تجاه من أُلقيت إلينا مسؤولية رعايتهم، خصوصاً تجاه المقهورين والمحرومين".