موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٣٠ مايو / أيار ٢٠٢٣
البطريرك الراعي يزور باريس الثلاثاء لبحث انتخاب رئيس للبنان
البطريرك الراعي يلتقي الكاردينال بارولين قبل توجهه إلى باريس

البطريرك الراعي يلتقي الكاردينال بارولين قبل توجهه إلى باريس

أ ف ب :

 

يبحث البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، الثلاثاء 30 أيار 2023، في ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، بعد سبعة أشهر من شغور سدة الرئاسة في ظل شلل سياسي وأزمة اقتصادية عميقة.

 

وتأتي زيارة البطريرك الراعي في وقت تحاول قوى سياسية عدة التوافق على دعم مرشح للرئاسة لقطع الطريق أمام وصول الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يحظى بدعم رئيسي من حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.

 

وينتقد مسؤولون لبنانيون، بعضهم زار باريس مؤخرًا، فرنسا لدعمها، وفق قولهم وتقارير عدة، وصول فرنجية الى الرئاسة، الأمر الذي ينفيه دبلوماسيون فرنسيون. ولطالما تمتّعت فرنسا، قوة الانتداب السابقة في لبنان، بموقع مميّز في البلاد. ويشير اليها بعض اللبنانيين، لا سيما المسيحيون منهم، الى أنها "الأم الحنون"، نظرًا لكونها ساندت لبنان في مراحل عدة من تاريخه.

 

ويلتقي البطريرك الراعي، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي في بكركي، الأحد، ماكرون عند الساعة الرابعة من عصر الثلاثاء في قصر الإليزيه، تلبية لدعوة رسمية، على أن يتطرق البحث الى ملفات عدة بينها الانتخابات الرئاسية.

 

وزار البطريرك الراعي قبل باريس الفاتيكان.

 

وكان لعدد من البطاركة الموارنة دور مهم في مراحل عدة من تاريخ لبنان، البلد المتعدّد الطوائف والأديان، والذي يغلب فيه أحيانًا الانتماء الطائفي على الانتماء السياسي.

 

 

حراك

 

وتقود باريس منذ أشهر حراكًا من أجل حضّ اللبنانيين على الإسراع في انتخاب رئيس للبلاد وإجراء إصلاحات ملحة للحصول على دعم مالي دولي يخرج لبنان من أزمته الاقتصادية القائمة منذ خريف 2019. وعقد ممثلو خمس دول معنية بالشأن اللبناني بينها فرنسا والولايات المتحدة والسعودية اجتماعًا في باريس في شباط من أجل مناقشة الوضع في لبنان، من دون تحقيق أي تقدّم.

 

ويدعم حزب الله وحلفاؤه وصول فرنجية إلى الرئاسة، بينما يعارض وصوله خصوم حزب الله، وأبرزهم حزبا القوات اللبنانية والكتائب المسيحيان. كما يعارضه التيار الوطني الحر المسيحي برئاسة جبران باسيل، حليف حزب الله، والذي يعتبر نفسه "مرشحًا طبيعيًا" للرئاسة.

 

ولا يملك أي فريق أكثرية برلمانية تمكنّه من إيصال مرشحه. وهناك كتلة مستقلين في البرلمان لا تميل كذلك لاسنتخاب فرنجية. ومن أسماء المرشحين للرئاسة أيضًا النائب المعارض ميشال معوض، والوزير السابق جهاد أزعور الذي يتولّى حاليًا إدارة قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي. وتسعى الأحزاب المسيحية الثلاثة الى التوافق على أزعور.