موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٤ سبتمبر / أيلول ٢٠٢١
البطريرك الراعي يزور الرئيس عون: الحكومة الجديدة تفتح طاقة الأمل

وكالات :

 

زار البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي رئيس الجمهورية اللبنانيّة ميشال عون في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم الجمعة 24 أيلول 2021 في زيارة تهنئة بتشكيل الحكومة اللبنانية.

 

بعد اللقاء تحدث غبطته الى الاعلاميين فقال: "تشرفت بزيارة فخامة رئيس الجمهورية لأهنئه وجميع اللبنانيين بالحكومة الجديدة التي تفتح طاقة الأمل لأنّ لبنان كان يعاني من عدم وجود حكومة".

 

وأضاف: "تحدّثت مع الرئيس عون في كافة القضايا المعيشية والاقتصادية والزراعية كمشكلة منتوج التفاح، والقضايا التربوية كمعاناة الأهالي والأساتذة، كما تطرّقنا الى ملفّ المحروقات، ولكن أنا أقول أن أملنا كبير بأنه طالما هناك حكومة وأشخاص ممتازون في الحكومة لا خوف من أن ينطلق لبنان إلى الأمام وأن تعود الحياة كما كانت، شرط ألا يتعاطى السياسيون بالحكومة والوزراء والعدالة، فنحن بلد يفصل بين الدين والدولة وبلد فاصل في السلطات، ولا داعي لأن يتدخل أحد في أمور لا تعنيه، ففصل الدين عن الدولة يعني أنه نحن كرجال دين نتعاطى القضايا المبدئية وشؤون الانسان وخير المجتمع والوطن، دون أن ندخل في الأمور الضيّقة كالتعيينات وغيرها، والأمر نفسه ينطبق على السياسيين، فلا علاقة لهم بالشؤون الادارية والوزارات والقضاء، فما يبقينا في الخلف هي التدخلات، وأمنيتنا أن يتعاطى كلّ في مجاله  كي تحترمنا الأسرة الدولية والدول العربية كبلد يمتلك جيش وسيادة ويفصل بين السلطات. وأنتم كإعلاميين يجب أن تنتقوا الخبر الايجابي وأن لا نُصدّر دائماً الصورة السلبيّة، فنحن اليوم في حالة مرض ويجب العمل على شفاء البلد، وعلى الاعلام أن يساعدنا".

 

وعن البيان الوزراي قال البطريرك الماروني:" مبدئيًا ليس مطلوب مني الموافقة، فالبيان الوزاري حمل عناوين خطة عمله ونحن نعطي الثقة الكاملة للسلطة المسؤولة، وما يعنينا هو أن نعمل لخدمة الوطن وجميع اللبنانيين وكرامتهم وحقوقهم وسيادتهم".

 

وعن الانتخابات النيابية وبلبلة إلغاء اقتراع المُغتربين أجاب صاحب الغبطة: "في دولٍ كثيرة يُشارك المواطنون المنتشرون بالانتخابات ويبقى للمجلس النيابي تنظيم القانون من أجل أن يمارس شعبنا المنتشر حقّه الانتخابي، وأنا سمعت بعض الملاحظات من المغتربين الذي تساءلوا كيف يمكنهم أن ينتخبوا ستة أسماء من حول العالم وهم لا يعرفون عنهم شيئاً، ولماذا لا ينتخبون شخصيات من لبنان".

 

أمّا عن صهاريج المحروقات الايرانية فقال البطريرك الراعي: "تحدّثت في عظة الأحد عن السيادة اللبنانية وقلت إن دخول صهاريج المحروقات الإيرانية تحت سلطة أمنية للجيش السوري وحزب الله أمر غير مسموح، وهذا ما سمّيته بـ"انتقاص" لسيادة لبنان وكرامته، وما يُقال في السوشيل ميديا لا يغيّر شيئًا من قناعاتي، فلبنان بلد لديه سيادة ويجب أن تُحترم".