موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٤ ابريل / نيسان ٢٠١٨
البطريركية اللاتينية تنشىء رعية بالمهاجرين واللاجئين في إسرائيل

القدس – أبونا :

أعلن المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتسابالا عن إنشاء رعية خاصة بالمهاجرين واللاجئين في إسرائيل، وذلك في العشرين أيار المقبل، حيث تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد العنصرة، وذلك بهدف ضمان خدمة راعوية متكاملة لهم.

وقال المدبر الرسولي في بيان: "على مدار سنوات عدة، أغنى عشرات الآلاف من الأجانب المجتمع الكنسي في إسرائيل، وهم يعيشون بشكل دائم في أراضينا ويملؤون كنائسنا. وأصبح الفلبينيون والهنود والسيرلانكيون وغيرهم جزءًا لا يتجزأ من مجتمعنا. وإضافة لهم، قدم في السنوات الأخيرة لاجئون من جنوب السودان وأريتيريا. وقد تم تقديم الخدمة الرعوية لهذه الجماعات من قبل الكهنة، ومعظمهم من الجمعيات الرهبانية، والذين وضعوا أنفسهم تلقائيًا في خدمة احتياجات المهاجر المؤمن الراعوية. وتدريجيًا، أصبحت الخدمة الراعوية أكثر تنظيمًا، مع إنشاء هيئات كنسية رسمية. وقبل بضع سنوات، تم إنشاء منسقية خدمة المهاجرين الراعوية بهدف تنظيم أفضل".

وأضاف: "لقد استطاعت المنسقية خدمة الأشخاص الذين لا يحضرون إلى أماكن العبادة التقليدية. في حين أن الكثير منهم لا يأتون إلى كنائسنا للصلاة، ويبقى الكثير منهم بعيدين عن الكنائس وعن أية خدمة دينية، وغالبًا ما يقعون تحت رحمة الإجرام وحالات متعددة من المخاطر، وكذلك البدع. وعلاوة على ذلك، وجب القول أنه من وجهة النظر القانونية، وكذلك الاجتماعية، فإن معظم هؤلاء الأشخاص يعيشون في مناطق متآخمة، وفي ظروف غير منتظمة. كما يعملون في سياقات اجتماعية بعيدة عن الرعايا المحلية، مع احتياجات مختلفة للغاية... لذلك كان من الضروري تقديم أشكال مساعدة ودعم لهؤلاء الأشخاص بما يتلاءم مع أوضاعهم الخاصة".

وتابع المطران بيتسابالا: "لهذه الأسباب ولغيرها، تأتي مرحلة جديدة لتنظيم عملية الخدمة الراعوية للمهاجرين واللاجئين. وبعد التحدث إلى مجلس الكهنة في الخامس من شباط، توصلت إلى قرار بإقامة رعية خاصة لجميع المهاجرين واللاجئين في إسرائيل، حيث ستهتم بجميع الجوانب الراعوية والأسرارية والتكوينية للاجئين والمهاجرين في إسرائيل، وبالتالي ستحصل على جميع التسهيلات التي أتاحها القانون العالمي للرعايا. ومع ذلك فإنه سيتم استبعاد الدبلوماسيين الدائمين والأجانب، وكل من هم خارج منطقة إسرائيل، من هذا القرار".

وأعلن المدبر الرسولي في بيانه، بأن ’تنسيقية العناية الراعوية للمهاجرين واللاجئين‘ ستصبح بمثابة ’النيابة الأسقفية للمهاجرين واللاجئين‘، وسيقودها نائب أسقفي، حيث سيعمل جميع الكهنة على تنسيق أنشطتهم وخدماتهم الكنسية مع النائب الأسقفي في المستقبل. كما شدد المطران بيتسابالا أنه "مع احترام التنوع في اللغات والثقافات، فإنه من الضروري أن تكون هنالك عناصر من الوحدة والوضوح بين المجموعات المختلفة".