موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١١ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٣
البابا يشرّع الطريق لتطويب الكاردينال الأرجنتيني بيرونيو
الذي نظّم وأشرف على الاحتفالات العالميّة الستة الأولى الخاصة بالأيام العالميّة للشباب

أبونا :

 

وافق البابا فرنسيس، الأربعاء 8 تشرين الثاني 2023، على مراسيم صادرة عن دائرة شؤون القديسين الفاتيكانيّة من بينها مرسوم متعلق بأعجوبة منسوبة لشفاعة المكرّم خادم الله الكاردينال الأرجنتيني ادواردو فرنسيسكو بيرونيو (1920-1998)، والمعروف للكثيرين بلقب "صديق الرب".

 

والأعجوبة المنسوبة لشفاعة بيرونيو ترتبط بشفاء طفل، يبلغ من العمر 15 شهرًا فقط، يُدعى خوان مانويل فرانكو، من مدينة مار دل بلاتا الأرجنتينيّة، في العام 2006. وكان الطفل قد استنشق مادة سامة تسبب في ضيق تنفس حاد. وقد صلى والداه وعائلته وأصدقاؤه لكي يشفع الكاردينال في شفائه. فتعافى. وقال الأطباء أنه لا يوجد تفسير علمي لسبب نجاته.

 

ولد الكاردينال بيرونيو في الأرجنتين عام 1920 لعائلة من المهاجرين الإيطاليين. وكان الابن الأخير من بين 23 طفلاً. نال السيامة الكهنوتيّة عام 1943. عيّن أسقفًا معاونًا على أبرشية لا بلاتا عام 1964، ونال السيامة الأسقفيّة في 31 أيار من العام نفسه. وعيّن مدبرًا رسوليًّا لأبرشيّة افيلانادا عام 1967، وأسقفًا لأبرشيّة لا بلاتا في العام 1972.

 

 

علاقة وطيدة مع المشردين

 

دعاه القديس البابا بولس السادس عام 1975 لإلقاء العظات خلال الرياضة الروحية للكوريا الرومانيّة. عيّنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني كاردينالاً في 24 أيار 1976. وعيّن رئيسًا للمجلس البابوي للعلمانيين عام 1984، وقد تمحور عمله حول ثلاث أولويات: التنشئة، الشركة والمشاركة.

 

عُرف خلال حياته بتواضعه وروحانيته العميقة، فضلاً عن علاقته الوطيدة مع المشردين الذين يعيشون في محيط ساحة القديس بطرس. وكان يعتبر ذات يوم مرشحًا بارزًا للبابويّة، كما كان شخصيّة رئيسيّة في كنيسة أمريكا اللاتينيّة، حيث شغل أمينًا عامًا (1968-1972)، ورئيسًا للمجلس (1972-1974). كان معاونًا وثيقًا مع القديس البابا يوحنا بولس الثاني، وهو الشخص الذي نظم وأشرف على الاحتفالات العالميّة الستة الأولى الخاصة بالأيام العالميّة للشباب.

 

توفي في روما في 5 شباط 1998 (77 عامًا) بعد صراع مع مرض السرطان.

 

 

لم يغلق الباب أبدًا

 

وخلال فترة وجوده في الأرجنتين، التقى بيرونيو مع خورخي ماريو بيرغوليو.

 

وقال البابا فرنسيس في مقابلة عن بيرونيو: "عندما تحدثت معه، كان يعطيك الشعور بأنه أسوأ رجل في العالم، وأكبر خاطئ.. أنه يفتح أمامك بانوراما القداسة من خلال تواضعه العميق. لقد أدركت أنه لم يغلق الباب أبدًا أمام أي شخص، حتى الأشخاص الذين عرفهم لم يفهموه".