موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٨ فبراير / شباط ٢٠٢٠
البابا يبحث مع بطاركة الشرق الكاثوليك قضايا كنسيّة وأوضاع المنطقة
التقى البابا فرنسيس، الجمعة 7 شباط 2020، في حاضرة الفاتيكان، بطاركة الشرق الكاثوليك، حيث تم التباحث في عدّة قضايا كنسيّة، بالإضافة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على أهمية وجود المسيحيين ودورهم ورسالتهم مع شركائهم المسلمين.
البابا فرنسيس يتوسط بطاركة الشرق الكاثوليك

البابا فرنسيس يتوسط بطاركة الشرق الكاثوليك

الفاتيكان - أبونا :


التقى البابا فرنسيس، الجمعة 7 شباط 2020، في حاضرة الفاتيكان، بطاركة الشرق الكاثوليك.

 

وضم الوفد البطاركة الشرقيين الكاثوليك الستة، وهم: البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي (رئيس المجلس)، والبطريرك الكلداني الكاردينال لويس ساكو، بطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث يونان، وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وبطريرك الأقباط الكاثوليك إبراهيم اسحق، وبطريرك الأرمن الكاثوليك غريغوار بطرس العشرون.

 

مذكرة حول الأوضاع في المنطقة

 

وتسلم قداسته من رئيس المجلس مذكرة تتضمن شرحًا حول الأوضاع في المنطقة. 

 

وبعد اللقاء قال البطريرك الراعي "لقاؤنا اليوم مع قداسة الحبر الأعظم، كان بطلب من البطاركة الشرقيين الكاثوليك الستة، وقد عملنا على تحضير ورقة تضمّنت المواضيع التي أردنا طرحها مع الحبر الأعظم، وعلى رأسها القضايا والشؤون الكنسيّة التي كنا بحاجة الى مناقشتها مع قداسة البابا، الذي أعطانا بدوره توجيهاته ونظرته للأمور الكنسيّة، وشعرت بسعادة كبيرة لأن قداسته مدرك لأمور وقضايا الكنائس في الشرق الأوسط وأهمية وجود المسيحيين ودورهم ورسالتهم مع شركائهم المسلمين".

 

استعادة صلاحيات البطاركة على منطقة الخليج

 

وأضاف: "الموضوع الثاني الذي طرحناه، كان استعراضًا سريعًا للأوضاع العامة في بلداننا العربية، أي لبنان وسوريا والعراق ومصر، حيث كانت قراءة للأوضاع الراهنة، من حروب وأزمات أدّت إلى هجرة المسيحيين بشكل خاص، الأمر الذي أوجب علينا متابعة أوضاعهم أينما تواجدوا وتنظيم زيارات رسولية، تبعًا لقرارات المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. وتطرّقنا أيضًا إلى موضوع منطقة الخليج، والتي كانت تابعة في الأساس لولاية البطاركة وقد تمّ انتزاعها جرّاء ظروف تاريخيّة، إلا أن هذا الموضوع كان قد طُرح من جديد في مجمع الكنائس الشرقية وتم التصويت بالإيجاب على ضرورة استعادة صلاحيات البطاركة على منطقة الخليج، ووافق قداسة البابا على نتيجة التصويت الذي يُعيد بلدان الخليج إلى ولاية البطاركة".

 

رسالة الكنائس الكاثوليكية لشعوب المنطقة المتألمة

 

وختم الكاردينال الراعي كلمته بالقول: "كان لقاؤنا مناسبة للتأكيد على أهميّة كلمة وموقف قداسة البابا لشعوبنا المسيحيّة ومنطقتنا، التي تعيش نموذج عيش مشترك مع المسلمين لبناء أوطاننا والحفاظ على تراثها الغني. إلى جانب التشديد على دور الكرسي الرسولي وعلاقاته الدبلوماسية مع الأسرة الدولية من أجل وضع حدّ للحروب والنزاعات التي يعاني منها عالمنا العربي".