موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٩ يناير / كانون الثاني ٢٠٢١
البابا: كل فرد مدعو لكي يكون صانع سلام، يوحِّد ولا يفرق، يطفئ الكراهية ولا يحفظها
بمناسبة عيد مارتن لوثر كينغ، وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى ابنته برنيس، شدد فيها على أنه من الممكن أن نعمل معًا لكي نخلق جماعة تقوم على العدالة والمحبة الأخوية

فاتيكان نيوز :

 

تصل تحية وبركة البابا فرنسيس، عبر رسالة، إلى المشاركين في الاحتفال بـ"يوم مارتن لوثر كينغ"، أحد أهم الأعياد الوطنية في الولايات المتحدة، والذي يتمُّ فيه تذكّر وتكريم حياة والتزام مارتن لوثر كينغ جونيور، زعيم حركة الحقوق المدنية للأميركيين الأفارقة. تتوجه الرسالة إلى ابنته بيرنيس ألبرتين كينغ، وهي أيضًا ناشطة شغوفة ورئيسة الـ "King Center" في أتلانتا.

 

يكتب البابا فرنسيس: في عالم اليوم الذي تتضاعف فيه التحديات المتعلّقة بالظلم الاجتماعي والانقسامات والصراعات التي تعيق تحقيق الخير العام، يبقى حلم مارتن لوثر كينغ بالتناغم والمساواة بين جميع الناس، والذي يتحقق من خلال اللاعنف وأدوات السلام، آنيًّا على الدوام.

 

لذلك، وإذ يستشهد بالرسالة العامة "Fratelli tutti"، يعيد البابا التأكيد على أن كل فرد منا مدعو لكي يكون صانع سلام، يوحِّد ولا يفرق، يطفئ الكراهية ولا يحفظها، ويفتح سبل الحوار. بهذه الطريقة، يتابع الحبر الأعظم، سنتمكن من رؤية أنفسنا لا كغرباء وإنما كأقرباء، في حقيقة كرامتنا المشتركة كأبناء لله. وبالتالي من خلال الالتزام اليومي الدائم بجعل هذه الرؤية ملموسة فقط يمكننا أن نعمل معًا لكي نخلق جماعة تقوم على العدالة والمحبة الأخوية.

 

تجدر الإشارة إلى أنّه في شهر حزيران الماضي، في أعقاب الـ"Freedom Day"، أجرت صحيفة الأوسيرفاتوريه رومانو وفاتيكان نيوز مقابلة مع بيرنيس ألبرتين كينغ، ابنة مارتن لوثر كينغ جونيور، التي أكدت على الانسجام بين والدها والبابا فرنسيس، الذي التقى به مرتين في الفاتيكان في عام 2018.

 

وإذ ذكّرت بدعوة البابا إلى عدم اختيار طريق العنف لأنه يؤدي إلى تدمير الذات، أشارت بيرنيس كينغ إلى أنّه على الوسائل التي نستخدمها أن تكون متناسقة مع الهدف الذي نريد الوصول إليه، وإذا كان هذا الهدف هو السلام، فبالتأكيد لا يمكننا تحقيق السلام بأساليب عنيفة؛ وأضافت هذا الامر يتماشى بالتأكيد مع تفكير والدي. لأنّه إذا اعتنقنا اللاعنف، سنصبح قادرين على التقدم في بناء عالم أكثر عدالة ومساواة وإنسانية وسلام.