موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٠
البابا فرنسيس يجدد دعوته إلى "إلغاء" ديون الدول الفقيرة بسبب تبعات أزمة كورونا
راهبات الأم تريزا يقمن بتوزيع الشاي والبسكويت على الفقراء في مدينة كلكتا، شرق الهند، 26 آب 2020 (رويترز)

راهبات الأم تريزا يقمن بتوزيع الشاي والبسكويت على الفقراء في مدينة كلكتا، شرق الهند، 26 آب 2020 (رويترز)

أ ف ب :

 

دعا البابا فرنسيس لـ"إلغاء" ديون الدول الفقيرة الأقل تسلحًا لمواجهة العواقب الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا.

 

وفي نص نشر الثلاثاء بمناسبة "اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة"، "جدد قداسته النداء لإلغاء ديون الدول الفقيرة في ضوء الآثار الخطيرة للأزمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي يجب أن تواجهها بعد فيروس كورونا".

 

وكان البابا وجه نداءً مماثلاً للمرة الأولى في كاتدرائية القديس بطرس، في رسالته "لمدينة روما والعالم" بمناسبة عيد الفصح في 12 نيسان خلال فترة العزل التي خضعت لها إيطاليا.

 

وفي رسالته الطويلة الثلاثاء قال البابا "إن اليوبيل زمن لاستعادة الانسجام الأصلي للخليقة ولإصلاح العلاقات الإنسانية التي أصابها التلف. وهذا يدعونا إلى إعادة إقامة علاقات اجتماعية متعادلة، فنعيد إلى كل فرد حريته وخيراته الخاصة، ونلغي ديون الآخرين".

 

وأضاف البابا فرنسيس في رسالته "لذلك يجب ألا ننسى تاريخ استغلال جنوب الكرة الأرضية، والذي تسبب في مشاكل بيئية ضخمة، ويرجع ذلك أساسًا إلى نهب الموارد والاستخدام المفرط للأماكن البيئية المشتركة من أجل التخلص من النفايات".

 

وقررت دول مجموعة العشرين في نيسان تعليق حتى نهاية 2020 تسديد الديون الفقيرة ديونها. وتدعو منظمات غير حكومية والبنك الدولي الى تمديد المهلة حتى 2021 وتشمل 76 بلدًا. وستتخذ هذه الدول قرارها بحلول تشرين الأول خلال اجتماعها المقبل.

 

وقد تدفع أزمة كورونا بـ70 مليونا إلى 100 مليون شخص إضافي إلى فقر مدقع في العالم كما حذر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في حديث لفرانس برس نهاية آب. وقال إن ذلك يجعل خفض ديون الدول الفقيرة "أمرًا ضروريًا" وذهب بذلك أبعد من النداءات الداعية إلى تمديد مهلة ديون الدول الفقيرة.

 

وشدد البابا أيضًا على "ضرورة إصلاح الأرض" مؤكدًا أنّ الوقت يداهمنا ويذكرنا بذلك أولادنا وشبابنا.

 

وأشار البابا من جهة أخرى إلى "أهمية استعادة التنوع البيولوجي. كما ودعا إلى حماية جماعات السكان الأصليين من نشاط الشركات ولا سيما متعددة الجنسيات والتي تصنع في البلدان النامية ما لا يمكنها أن تعمل في البلدان التي توفّر لها رؤوس الأموال".

 

لقراءة النص الكامل للرسالة