دعا البابا فرنسيس إلى إنهاء الحصار المفروض على صادرات الحبوب من أوكرانيا.

وفي ختام لقائه العام الأسبوعي، الأربعاء 1 حزيران 2022، عاد البابا للتطرّق إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا، حيث أعرب عن "قلقه البالغ من الحصار المفروض على صادرات الحبوب من أوكرانيا، والتي تعتمد عليها حياة الملايين من الناس، لاسيّما في أفقر البلدان".

وناشد الحبر الأعظم "بجديّة بذل كل جهد لحل هذه المشكلة، ولضمان حق الإنسان العالمي في الغذاء".

وقال: "أرجوكم لا تستخدموا القمح، الغذاء الأساسيّ، كسلاح حرب!".

أزمة غذاء عالميّة

ويأتي النداء، بالتزامن مع تحذير الأمم المتحدة من أنّ أزمة الغذاء العالمية تلوح في الأفق. وتحاول المؤسسة الأمميّة التوسط في صفقة لإلغاء حظر صادرات الحبوب الأوكرانيّة، على الرغم من أن الزعماء الغربيين ألقوا باللوم على روسيا في دفع العالم فدية من خلال إغلاق الموانئ الأوكرانية.

هذا وارتفعت أسعار الحبوب وزيت الطهي والأسمدة والطاقة مع استمرار الحرب الروسيّة على أوكرانيا، في حين تقوم الدول الغربية بفرض عقوبات على روسيا ردًا على غزوها لأوكرانيا. وشكلت أوكرانيا وروسيا معًا ما يقرب من 30 في المائة من الصادرات العالميّة للقمح في عام 2021. في حين ارتفعت أسعار القمح منذ بداية العام بأكثر من 50 في المائة.

وللمساعدة في تجنب الأزمة التي تلوح في الأفق، تحاول أوكرانيا تصدير مخازنها الضخمة من الحبوب عن طريق البر والنهر والسكك الحديديّة، لكن المسؤولين الزراعيين الأوكرانيين يشيرون إلى أنه ليس لديهم فرصة لتحقيق هذا الهدف ما لم ترفع روسيا حصارها عن الموانئ الأوكرانيّة الواقعة على البحر الأسود.