موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٦ مارس / آذار ٢٠٢٤
البابا فرنسيس: ليساعد يوبيل العام 2025 شعب الله على عيش الرجاء

فاتيكان نيوز :

 

استقبل قداسة البابا فرنسيس، الجمعة، في القصر الرسولي في الفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة لدائرة البشارة، وسلط الضوء في كلمة للمناسبة على نقل الإيمان، وروحانية الرحمة، ويوبيل العام 2025، وقوة الرجاء والسنة المخصصة للصلاة استعدادًا لهذا اليوبيل.

 

وقد قرأ كلمة قداسته المونسنيور فيليبّو تشامبانيلّي، من أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان.

 

استهل البابا فرنسيس كلمته مرحبًا بجميع الحاضرين المشاركين في الجمعية العامة لدائرة البشارة – قسم المسائل الأساسية في العالم، وأشار بداية إلى الوضع الذي تواجهه العديد من الكنائس المحلية بسبب ما أدت إليه العلمنة خلال العقود الماضية من مصاعب هائلة: من فقدان حس الانتماء إلى الجماعة المسيحية، إلى اللامبالاة إزاء الإيمان ومحتواه. وشدد قداسته على أهمية معرفة الإجابة الفعالة التي نحن مدعوون إلى تقديمها للأجيال الشابة كي تتمكن من استعادة معنى الحياة.

 

وسلط الضوء على نقل الإيمان مشيرًا إلى ضرورة استعادة علاقة فعالة مع العائلات ومراكز التنشئة. وقال أن الإيمان بالرب القائم من الموت، الذي هو جوهر البشارة، يتطلب من أجل نقله خبرة هامة مُعاشة في العائلة وفي الجماعة المسيحية باعتباره لقاء مع يسوع المسيح الذي يبدّل الحياة. وبدون هذا اللقاء الحقيقي سنكون معرّضين دائما إلى تجربة جعل الإيمان نظرية وليس شهادة حياة.

 

وتوقف قداسته عند روحانية الرحمة كمحتوى أساسي في عمل البشارة، لافتًا إلى أننا مدعوون للشهادة لرحمة الله. وأشار من ثم إلى رعوية المزارات التي تتطلب أن تكون متسمة بالرحمة وذلك كي يجد مَن يقصد هذه الأماكن واحات سلام وطمأنينة. وأضاف أن مرسلي الرحمة ومن خلال خدمتهم السخية لسر المصالحة يقدمون شهادة ينبغي أن تساعد جميع الكهنة في إعادة اكتشاف نعمة وفرح كونهم خدام الله الذي يغفر دائما وبدون حدود.

 

وتحدث البابا فرنسيس عن الاستعداد ليوبيل العام 2025 مسلطًا الضوء على قوة الرجاء، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال الأسابيع القادمة نشر الرسالة الرسولية الخاصة بالإعلان الرسمي عن هذا اليوبيل، آملاً أن تساعد كثيرين على التأمل ولاسيما عيش الرجاء بشكل ملموس. وتوقف قداسته أيضًا في كلمته عند العمل الكبير الذي تقوم به يوميًا دائرة البشارة لتنظيم اليوبيل القادم، لافتًا إلى أن الجهد الكبير سيحمل ثماره. وذكّر في الوقت نفسه بهذه السنة التي تسبق اليوبيل والمخصصة للصلاة مشددًا على أهميتها.