موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٦ مارس / آذار ٢٠٢٢
البابا: الثورة الحقيقية تعني رفع المستضعفين والعيش على أساس كرامتهم كأبناء الله

فاتيكان نيوز :

 

استقبل البابا فرنسيس، السبت، وفدًا من جمعية "مشروع أغاتا سميرالدا" الناشطة من أجل احترام حياة وكرامة الأطفال في العالم أينما كان هناك احتياج. وأكد في كلمته على أنّ "الثورة الحقيقية في العالم يصنعها من يعمل يومًا تلو الآخر بدون ضجيج، كي لا يتعرض الصغار والفقراء إلى الازدراء والإقصاء والهجر، بل ليتمكنوا من النهوض والعيش على أساس كرامتهم كأبناء الله".

 

وجمعية "مشروع أغاتا سميرالدا" قد تأسست عام 1996 في فلورنسا بمبادرة من البروفيسور ماورو بارسي والكاردينال لوكاس موريرا نيفيس. وانطلقت هذه المبادرة عمليًا عقب تآخٍ باسم الأطفال بين مدينة فلورنسا الإيطاليّة ومدينة سلفادور دي باهيا البرازيلية سنة 1991 حيث تم تبني أول طفل عن بُعد.

 

وأشاد البابا فرنسيس في كلمته بالأزواج الذين يفتحون قلوبهم وبيوتهم لاستقبال طفل أو طفلة بدون عائلة، كما وشجع هؤلاء الأزواج. وقال إن مَن يختار التبني عن بُعد ينطلق من رغبة في مد اليد إلى طفل لجعله يشعر بكونه محبوبًا وكي لا ينقصه ما هو ضروري ولينمو بشكل جيد، وبهذا الشكل تعني منح مستقبل له.

 

ولفت إلى أن الحنان كلمة تُحذَف في حالات كثيرة من قاموس الحياة اليومية. وقال إن الثورة الحقيقية في العالم يصنعها مَن يعمل يومًا تلو الآخر بدون ضجيج كي لا يتعرض الصغار والفقراء إلى الازدراء والإقصاء والهجر، بل ليتمكنوا من النهوض والعيش على أساس كرامتهم كأبناء الله. وأكد أن التبني عن بعد المُعَد والمتابَع والمرافَق بشكل جيد يقوم بهذا تحديدًا، هو بذرة صغيرة لملكوت الله، تنمو وتثمر بقدر ما تُزرع بمحبة.

 

وأوضح بأنّه قرأ أن حالات التبني عن بُعد الحالية للجمعية تبلغ حوالي 7 آلاف، وهو نشاط يشارك فيه الكثير من الأشخاص الداعمين للجمعية ما بين علمانيين وراهبات وكهنة يعملون في ضواحي العالم. وبعد شكره للرب وللعناية الإلهيّة، قال: نعم، نحن فقط معاونون للعناية الإلهية، ويملؤنا هذا بالفرح والامتنان.