موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٤ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٣
الأب ميشيل عبود: كاريتاس لبنان يستعد في حال وقوع حرب جديدة

فاتيكان نيوز :

 

يتخوّف اللبنانيون من اتساع رقعة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ليشمل بلدانًا أخرى في المنطقة يكون لبنان أولها، خصوصًا مع الحديث عن إمكانية تدخل جماعة حزب الله في الحرب. وفي هذا السياق، لفت رئيس رابطة كاريتاس لبنان، الأب ميشيل عبود، إلى أن جميع اللبنانيين، وبغض النظر عن انتماءاتهم الطائفيّة لا يريدون صراعًا جديدًا، قائلاً إنّ الحرب يجب ألا تدخل إلى لبنان.

 

 

استعدادات للأسوأ

 

وأكد أن كاريتاس لبنان تستعد لتوفير الضيافة والمساعدات الإنسانيّة للبنانيين الذين يمكن أن ينزحوا عن مناطقهم الجنوبيّة في حال تأزم الوضع هناك، مع العلم أن تلك المناطق شهدت خلال الأيام الماضية تبادلاً في إطلاق الصواريخ بين ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي.

 

ولفت إلى أن كاريتاس تواصلت مع عدد من المدارس والأديرة لتوفير الضيافة لنازحين محتملين من الجنوب، كما أنها تسعى إلى توفير المواد الغذائية لهؤلاء. وطالب الأب عبود في هذا السياق بتوفير الأدوية والتمويلات اللازمة لضمان التدفئة خصوصًا وأن الشتاء بات على الأبواب.

 

وقال: إذا وقعت الحرب سنكون مستعدين لمساعدة الأشخاص المحتاجين، وإن لم تقع ستُستخدم الأموال والمساعدات لمد يد العون للفقراء، مذكرًا بأن كل ذلك يحصل في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة داخلية حادية، لا سابق لها، على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

 

 

خشية من اندلاع حرب

 

ولفت إلى خشية اللبنانيين من اندلاع حرب جديدة، ومذكرًا بأن حرب العام 2006 أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان عن المناطق الجنوبية، أوضح بأنّ هذا السيناريو سيتكرّر في حال وقوع صراع جديد، مشيرًا إلى أن عددًا من أهالي الجنوب باشروا بمغادرة مناطقهم متوجهين شمالاً.

 

وأضاف أن ما يزيد الطين بلة اليوم وجود أكثر من مليوني لاجئ سوري على الأراضي اللبنانية هربوا من الحرب في بلادهم، مذكرًا بأن هذا العدد الهائل يوازي نصف عدد سكان لبنان ومن الصعب جدًا استيعابه. وعبر عن قلقه حيال وصول عشرات آلاف الشبان السوريين إلى لبنان خلال الأشهر الماضية، موضحًا أن اللبنانيين يتخوفون من إمكانية أن يكون الهدف من مجيء هؤلاء الإعداد لحرب في لبنان. وما يؤكد صحة هذه المخاوف قيام الجيش اللبناني مؤخرًا بمصادرة كميات كبيرة من الأسلحة داخل مخيمات النازحين السوريين.