استقبلت رهبانية الوردية في الأردن الرئيسة الجديدة المنتخبة للرهبانية الأم ببيان زكريا، وذلك في دير الزيارة، حيث طلبت من مريم العذراء سيدة الوردية، ومؤسسة الرهبانية القديسة ماري ألفونسين، والراهبات الحاضرات، الصلاة من أجلها، لكي يمنحها القوة للعمل في المجمع خلال السنوات الست المقبلة.

وكانت الأخت لوريت زوايده، قد ألقت كلمة باسم الراهبات، قالت فيها: ’نجتمع اليوم لنستقبل بالمحبة والفرح أخواتنا عضوات المجمع الاستشاري اللواتي اختارهن الرب ليكملن المسيرة التي بدأتها أخواتنا الأوليات في قيادة هذه الرهبانية‘.

وأضافت: ’أمنا الفاضلة ببيان، نقول لكِ ألف مبروك ثقة الراهبات. نسأل الله أن يمدكِ بوافر نعمه وبركاته. إن قبولكِ هذه المسؤولية بالرغم من صعوباتها لهو دليلٌ على إيمانكِ، وثقتكِ بالله الذي اختاركِ. لا تخافي! إن الذي دعاكِ اليوم وهو يحفظ عهده إلى أبد الآبدين‘.

وتابعت: ’أمنا إنييس، النائبة العامة المحترمة، إن الشكر يقف خجولاً عاجزًا أمام عطاء تفجرّ من قلب يخفق محبة وإنسانية وتواضعًا. إن استجابتك لإصرار أخواتكِ بأن تقبلي بالبقاء في المجلس الاستشاري لهو تاج نضعه على رؤسنا، ووسام نعلقه على صدورنا. وها أنتِ بمثلكِ الروحي والرهباني تنقشين وصية جديدة في ذاكرة الوردية، صيغت حروفها بقلم تقديرنا، وهي أن نكون جاهزات لخدمة الرهبانية بصرف النظر عن المسمى الوظيفي‘.

وختمت بالقول: ’لا ننسى أن نذكر بالخير والعرفان أخواتنا عضوات المجمع الاستشاري السابق، اللواتي وضعن كل ما لديهن من محبة وتضحبة وخدمة لتبقى الوردية أولاً، ونخص بالذكر الأخت مادلين، المستشارة السابقة، لرعايتها لأديرتنا في الأردن، ونتمنى لها التوفيق في الرسالة حيث يدعوها الرب، مستسلمة لإرادته. وأهلاً وسهلاً بالأخت ميشلين لتكملة المسيرة عهدًا ووفاءً. كما نصلي من أجل عضوات مجلسنا الاستشاري ليظللهن الرب القدير بخيمته، فيكنّ امتدادًا حيًا لحضور المسيح في هذا العالم، وشهادة على محبة الله المجانية، بشفاعة مؤسستنا القديسة ماري ألفونسين‘.