موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٥ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٨
إصدار جديد للمركز الكاثوليكي: الكنيسة والإعلام في خدمة ’ثقافة اللقاء‘

عمّان - أبونا :

أعدّ المركز الكاثوليكي للدارسات والإعلام في الأردن، ضمن المجموعة السابعة من سلسلة "باب الإيمان"، كتيبًا جديدًا يحمل عنوان: "الكنيسة ولإعلام.. في خدمة ثقافة اللقاء"، يسلط فيه الضوء على هوية الإعلام وفنّ التواصل، وعلى مشاركة الكنيسة في حمل رسالته، ليس فقط في نشر الأخبار، وإنما عبر التشجيع على "عدم الخوف من التكنولوجيا"، بحسب البابا يوحنا بولس الثاني في آخر رسالة له على الأرض.

ويبيّن الأصدار الجديد، في مقدمته، وعبر دعوة الكنيسة "الأم والمعلمة"، إلى أهمية تنشئة الأجيال الصاعدة على حسن استخدام هذه الوسائل، لتكون عضدًا أساسيًا في بناء "ثقافة اللقاء"، وفي تشييد جسور التواصل لا جدران التقاتل، وفي أن تكون إحدى طرق عيش صلاة القديس فرنسيس، في أن يكون الإنسان المؤمن "أداة لسلام الله بين البشر".

الفصل الأول، يتناول مفهوم الإعلام، حيث يقدّم تعريفًا للإعلام، ويبيّن عناصر الاتصال، وأهمية أن تطلع الكنيسة، وبشكل علمي، على أنواعه والوسائل المتبعة في إعداد الرسائل الإعلامية. ويبيّن الفصل الثاني تجاوب الكنيسة مع الإعلام، عبر الوثائق، وتعليم البابوات، وكذلك عبر مؤسساتها ودوائرها، من دون إغفال تجاوب الكنيسة في الشرق الأوسط بشكل عام، وفي الأرض المقدسة بشكل خاص، على مواكبة هذه التطورات في المسيرة البشرية.

ويقدّم الفصل الثالث الجانب اللاهوتي للاتصال، ويشير إلى أن الكنيسة قد بدأت بالفعل إنشاء مقاربات لاهوتية تتناول موضوع الاتصالات، ليصبح هنالك بوادر لما يسمى ’لاهوت اتصال‘، بحيث يضع المتعلم في دراسته لعلوم الاتصالات عدسة لاهوتية أو فلسفية أو اجتماعية، يستطيع من خلالها رؤية وفهم الحياة المعاصرة، أملاً في فهم أفضل للإيمان المسيحي، والالتزام الشخصي والجماعي في حياة كنيسة اليوم.

ويقدّم الفصل الرابع بعض الجوانب الرعوية لتعامل الكنيسة مع هذه الوسائل؛ من أهمية معرفة الجمهور، إلى الفرص التي تقدمها الاتصالات لحياة الكنيسة، والتربية على هذه الوسائل، كما وتنشئة المسيحي، وكذلك الإكليريكي على استخدامها، إضافة إلى بعض النقاط لولوج الكنيسة إلى عهد الإعلام الجديد، من خلال إعداد الكوادر اللازمة، والانتقال من الاستخدام إلى الإنتاج، وتطوير أدوات الإعلام الكنسي، وإنشاء لجان ومكاتب إعلامية...

وفي فصله الخامس، يتطرق الكتيّب إلى أهمية النظر إلى ثورة الاتصالات بوصفها عنصرة جديدة توّلد الوحدة والتفاهم بين أبناء البشر، من خلال سرد أخلاقيات الاتصالات فيما يخص الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية والتعليمية. ويختتم بوضع صلاة البابا فرنسيس في نهاية رسالته الإعلامية لعام 2018، وبملحق حول عناوين الرسائل البابوية التي أصدرت بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات منذ تأسيسه عام 1967 وحتى يومنا هذا.

الكتيب من منشورات مكتبة يسوع الملك، ومتوفّر فيها:
https://www.facebook.com/jec.ps.store