موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
يتابع الأب منويل بدر بنظم الكتاب الثاني من العهد القديم شعرًا، وهو سفر الخروج، متناولاً اليوم الفصول التاليّة:
هرب موسى إلى مِدين (خروج 2)
موسى لم ينسَ أصلَه بينَ الفراعنةِ الشرفاء
هيّأَ نفسَه لِحلِّ مشاكِلِ الشَّعْبَيْنِ تحتَ السماء
نزلَ يوماً فإذا بمصريٍّ يُقاتِل عبرانياً بشدّة
شدّهُ موسى بِعُنْقِهِ فماتَ فدفنَهُ في قبرٍ مُعَدّة
خرجَ في اليومِ التّالي فرأى عبرانيّاً يقاتلُ عبريا
وبَّخهما وشدَّ أَحدَهُما فقالَ ذا أَوَ تَظُنّني فرعونيا
خافَ موسى إذْ صيتُه كانَ قَدِ انفضَحَ عندَ الكل
وهَمَّ فرعونُ قتلَه انتِقاما للمِصريِّ كأحسنِ حل
قال موسى ها قدِ انْفضحَ أَمْري سيطلُبُني العبرانيون
فهربَ مِنْ وجهِهِمْ واخْتبأَ في مِدْيَنَ بعيداً عن العيون
وكانَ لِكاهنِ مدينَ سبعُ بناتٍ جِئْنَ يَسْتَقِنَّ الماءَ للغنم
لكنَّ الرُّعاةَ اسْتغلّوا ضَعْفَهُنَّ فَطَرَدُوهُنَّ بِقُسوةٍ وألم
فقام موسى لنجدتِهِنَّ طَرَدَ الرُّعاةَ وأسقى القطعان
فحظر أبوهُنَّ واسمه رَعوئيلُ فشكره بكلِّ امتنان
بالتّالي زوّجه ابنته صفورةَ ولدتْ له ابناً بأعجوبة
أسماه جِرْشومَ أيْ أنا كنت نزيلا في أرض غريبة
موسى والعليقة المشتعلة (خروج 3)
وكانَ موسى راعِيَ غنمٍ عندَ يِترو كاهنِ مدين
وكان يترقّبُ رؤية ماءٍ فوصل حوريب العين
في سفحِ الجبلِ تراءى له ملاكُ الرَّبِّ في لهب
وسطَ عُلَّيْقةٍ تحترقُ ولا تلتهبُ ما هذا الحطب؟
قال موسى: أقْتَرِبُ وأَرى هذا الحادثَ العظيم
ورأى الربُّ أنّهُ مِنَ العليَّقةِ اقْتربَ كأَنَّهُ غشيم
ناداهُ الربُّ مِن وسْط العَليقةِ موسى مِنّي لا تقترب
قبلَ أنْ تَخْلعَ كلا نَعْليكَ مِن رجليكَ هذا ولا تكتئب
فالأَرضُ هذي مُقدّسةٌ لا يطأؤُها إلا المقدَّسون
أنا إلهُ إبراهيمَ وإله إسحقَ ويعقوبَ المعززون