موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١ ابريل / نيسان ٢٠٢٢

من منكم بلا خطيئة

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن
من منكم بلا خطيئة

من منكم بلا خطيئة

 

الأحد الخامس للصوم (الإنجيل يو: 8: 1-11)

 

نساء التوراة كثيرات، هذا ولكل امرأة قصَّتُها. فامرأة إنجيل اليوم هي آخر سلسلة على لائحة هؤلاء النساء، جعلها حضور يسوع مشهورة، وبالأخص مثالا لمن يتوب عن ضعفه وخطئه وماضيه.

 

شوبنهاور البولنديَّ الجنسية، ما كان فقط موسيقاريّا حسّاسا، بل وكاتبا بشعور رقيق. نقرأ في أحد كتبه: إني أُؤَكِّد أنَّ الإنسان من طبيعته، ليس فقط شرّيرا ويسمح لنفسه بصنع الشر، لكنّه لا يحتمل صنعه عند جاره، لذا فهو أيضاً تعيس وغبي. وفي تعليقه على كلمات صلاة أبانا الّذي: لا تُدخنا في تجربة، يقول مناجياً الله: لا تدعني أرى، كم أنا بشع بعينيّ حالي! فماذا نُعلِّق على صاحبة قصة إنجيل اليوم.

 

وأوّلا من لا يعرفها منذ طفولته، قصّة الزانية التي سمعناها قبل قليل، والتي أشغلت بال الفريسيين وبال يسوع بعد ما أسمعوه ما جرى معها، وبالأخص ما هو قصاصُها وقصاص أمثالها طبعا. هوليوود، مدينة الأفلام العالمية في أمريكا، أوجدت أساليب الإباحية والخلاعة المتنوّعة، في إنتاج الأفلام، حتى تبقى مسلِّية وتستحق المشاهدة. لا قصاص فيها، بل بالعكس تُحلِّلُها علناً، تُكثر من تبديل المَشاهِد والمُمثِّلين، مع الخيانات الزوجية التي لا تعرف الحدود، كنقطة مهمّة في محتوى الفيلم، ممَا يُعطيه نكهة وجاذبية خاصة، ليحصل على أكبر عدد من المشاهدين وينتهي بنتيجة تعجبهم، وهي مُقرّرة ومدروسة مسبقاً طبعاً.

 

إنجيل اليوم هو من هذا النّوع من الأفلام الحيويّة، بُنِيَت متابعته بلهف، كمُسلسلٍ قصير، إذ الموضوع واقعي، والممثلون هم حقيقيون، وسير الحدث مهم، فكيف وأين سينتهي المطاف؟ إذ بدون أن نشترك نحن بالتمثيل، نحن موجودون فيه. إذ إنّي أقدِر أن أقول مُسبقا، إنَّ المَعنِي الأساسي هو كل واحد منا. وكلُّ واحد يلعب دورا رئيسيّاً فيه، كما سنكتشف ذلك في آخر الفيلم. لكن حتى نصل إلى هذه النتيجة، يجب علينا متايعة هذا الفيلم، خطوة خطوة، ونفهم أدوار المُمثِّلين فيه أيضاً، واحداً واحداً.

 

أرضيّة هذا الفيلم، نجدها في كتاب تثنية الإشتراع (22.22)، وهو الخامس من كتب التوراة، ويحتوي على الشرائع التي تُنسَب لموسى، مذكورة الآية، التي تأمر بقتل الزاني أو الزانية، على حدٍّ سواء وذلك بالرّمي بالحجارة، كما الحال إلى اليوم في الإسلام.

 

من لا يتذكّر بهذا الصّدد، قصّة الفتاة سوزان، المذكورة في كتاب النبي دانيال (13. 2-62، الّتي أُتُّهِمَت بالزّنى، وكيف أن دانيال خلّصها من الرّجم، بحيث سمح له المحامي بسؤال متّهمِيها، كلا على حِدَ، فتضاربت آراؤهما بوصف الحدّث ومكانه، فتبيّن كذبهما، وحُكِم عليها هما بالموت.

 

من المنطقي في هذه القصة، كان لو أنهم أيضا أحضروا معها الزاني، الّذي قُبِضَ عليه معها، فما السبب أنهم لم يُحضروه؟ ذلك لانّ الكتبة ورؤساء الكهنة، كانوا قد أدخلوا تعديلا على هذه الشريعة، بحيث اقتصروا القصاص على المرأة الزانية فقط، لا على الرّجل. ويحق لنا أن نذكر، أنَّ الإسلام أيضاً أخذ ممارسة هذه الشريعة، بحذافيرها وبنفس الشّروط المُجحفة، من العهد القديم، والادعاء، أنَّ الشرَ كلَّه يأتي من المرأة، كما جاء في الحديث: شرُّ الشُّرور هو المرأة، لكنه شرٌّ لا بدَّ عنه! فهو أيضا اقتصرها على رجم المرأة، مع تعليمات إضافية، مفادُها، إلى جانب الظلم، الّذي تحتويه، وضعوا فيه نوعاً من التّسلية للحضور، كفي فيلم تهريجي، في طريقة الرّجم بالحجارة: أوّلا، بعد الحكم السّريع عليها، بهذا النوع من الموت، دون إمكانية الدّفاع عن نفسها، فهي بكل الظروف، هي المحقوقة، ولا يُسمح لها بإثبات براءتها أو كيف حدث معها ذلك. يتبع تربيط أيدي الزانية على جسمها بحبل منيع. يتبع ذألك دفنُها في حفرة إلى العنق. ثالثا تحديد عدد وحجم الحجارة (عادة الصلبة الخشنة لتشويه الوجه) في البداية إلى ثلاثة حجارة لكلِّ مشترك. أوّل الرّامين هو طبعا أقرب المقربين لها، وهو عادة الوالد أو الزوج أو الأخ الأكبر، ثمّ يليه رئيس البلدية. ثم يتم تحديد المسافة إلى ثلاثة أمتار، وذلك لتطويل مدّة الألم. وعندما تنتهي جولة الحضور الأولى، يصير الرَّمْي حرَا لمن يريد وبقدر ما يريد. ونوع الموت هذا، هو من أشنع وأوحش وأذلّ الميتات المعروفة. فما أقساها وأجحفَها من ديانة، تلك الّتي لا تعدل بل تُفرِّق بالقصاص، بين الرجل والمرأة، ولو كلاهما ارتكب نفس الشر! فمِثل ما يقول المثل: المُذنب ومُرتكِبُ الجرم يُعفى، بينما الضّحيّة فيدفع الثّمن بحياته. الرّجل صادق دائما، بينما المرأة فكاذبة، لأنّها ناقصة العقل، يقول الإسلام، لذا فشهادتها لا تُقبَل في المحكمة. فيا له من ظلم! فلو شاهد يسوع مثل هذا المشهد، لأوجد ليس فقط عبارته: من منكم بدون خطيئة، فليرمِ الحجر الأول، لكن يمكن كان سمح للتلاميذ أن يطلبوا من السماء نارا تحرقهم، كما طلبوا منه أمام أبواب السّامرة، الّتي رفضت استقباله.

 

ليس أذلُّ على المرأة من الاغتصاب، والأذلُّ من ذلك أنّ ينفضح أمرُها، بأنّها هي المُسبِّبَة، مثلما الحالة دائما في الإسلام، فهي المرأة دائما المحقوقة، إذ الرّجل يبرِّر موقفه بأية ذريعة، فيطلع بريئاً ولا يلحقه أيّ قصاص.. فهذا إذلال للكرامة وإحطاط للقيمة الإنسانية، التي إن أُهينَتْ، تُحدِثُ جُرحا دائماً وللأبد في نفسها، لا يمكن الشّفاء منه. قالوا: الوقت يشفي الجروح. لكن هذا الجرح لا علاقة له بالوقت. فهو يبقى ينزف دائماً، كمن يتألم من السّكري ويصيبه جرح. فهذا لا يشفى أبداً.

 

إن الزّنى في العهد القديم، كان رمزا لخيانة الشعب لربّه، بقبوله بالاعتراف بآلهة أخرى، بالإضافة لعدم التمسُّك بوصاياه. ومن لا يذكر أن الشعب كلّ مرّة نقض العهد مع يهوى إلهه وما عاد يُحافظ على وصاياه، أوقعه إلهُه في عبوديات كثيرة، بعيداً عن وطنه وهيكله، وذلك كي يرجع إلى نفسه ويتوب. هذا وكثيرا ما كان يُرسل لهم أنبياء من جنسهم، كي يحثَّهم على التوبة، فيُقصِّر الله فترة المنفى.

 

وصل يسوع مدينته أورشليم في مشواره الأخير، هذا وكان جمع كبير ينتظره. فوقف عند حائط المبكى، يراقب المُصلّين، يُعلِّم هنا، ويُجادِلُ هناك. وإذا ببعض الكتبة والفرّيسيّين، يجرّون قدامه امرأة، قيل عنها أُخِذت في زنى. إنّ موقفهم بل قرارهم في هذه الحالة كان واضحاً، إذ هي ما كانت لا الحالة الأولى ولا الأخيرة معهم، وهو رجم الزانية علنا، حسب قانون التوراة، إن كان هنالك من شهود، واليوم هم الشهود. لكنهم هذه المرّة، وجدوا مناسبة لوجود ممسكٍ على هذا الرّابي، الّذي يصادق الخطأة ويأكل معهم. هذا وإن حضوره كان لا محبذ أوّلا مرغوباً فيه في العيد هنا. لذا هم أرادوا إيقاعه في فخٍّ، إذ عليه، كواعظ ومعلِّمٍ مستقل، أن يُعطي رأيه الخاص، أمام حشدٍ كبير. إنّه سيَفْضَحُ أمرَه بنفسه، أمام الجمهور، الّذي يسمعه، إن لم يوافقهم برأيهم، فالقاعدة، أي رجم الخاطئة، كان معروفا ومًمارساً لدى الجميع. فإن خالف الشريعة، فَسيَقوم ضجيجٌ عليه، أمّا وإن قبل بالشريعة، فهو يعاكس نفسه. وهذا سيكون مَمْسكا عليه. ويبدو أنَّ حجارتَهم كانت في أيديهم، وإلا لما قال لهم يسوع: من منكم بلا خطيئة فليرم عليها الحجر الأوّل.

 

سؤالُهم كان سيفاً ذي الحدّين. سألوه: يا معلّم! هذه الامرأة أُمسِكَت في زنى، فما هو حُكمُكَ عليها؟ في هذه الساعة، ما كان يسوع مستعداّ، لا للعمل بقانونهم ولا أن يتّهم أحداً. فبدل مِن أن يُجيب، قَلَب السّؤال عليهم، وسألهم: لكن ما هو تفكيركم أنتم؟ قالوا، نبيُّنا الكبير موسى سمح لنا بَرجمها. فرفع يسوع يده معارضا: من منكم بلا خطيئة، فليتقدّم ويرمها بالحجر الأول! ماذا جرى؟ فهل هو يُغمض العين عن هذه الخاطئة، أم كيف يفهمون تصرّفه؟ فهو شيء واضح لهم: أما كانوا قرّروا، إنّ الخاطئ في هذا المجال، ما هو الرجل، بل دائما المرأة! لأنها سببُ الشر! لقد كانت عقولهم قد أصابتها مناعة، للاعتراف بخطايا الرجال في هذا الموضوع، بينما قست عقولهم وقلوبهم تجاه النساء. هم كانوا يفتكرون، أن التّخلّص من الخاطئة، هو التخلص من وباء بينهم. من لا يذكر بهذا المجال قتل الشرف في الإسلام؟ أي قتل الزانية، فينظَف شرف العائلة بزوال الخاطئة من بينها. كان جواب يسوع كصاعقة لعقولهم، لقد قلب شريعتهم رأساً على عقب، فلاحظوا فجأة أنهم هم الأثمة الحقيقيّين. "أنتم تدينون حسب الجسد، وأما أنا فلستُ أدينُ أحداً" (يو 15.8) فصمتوا وأحنوا رؤوسهم خجلا وتركوا الساحة، واحداً بعد الآخر، نقول هربا من الحقيقة. أما قال المثل: قُل الحقيقة ولو على قطع رأسك، إذ الحقيقة لا تُقاوَم، بل تَفرض نفسَها فرضا.

 

بالتّالي تقف المرأة وحدها أمام يسوع. الخاطئة أمام الّذي هو شبيه بنا بكلِّ شيء، ما عدا الخطيئة، ينظر في عينيها. فلنتصوّر شعورَها في هذه اللحظة، إنْ كان لا يزال فيها شعور حي، بعد إذلالِها وعذابها النفسي من حكّام الشعب الظالمين. هو لا يسألها، لا عمّا صنعَتْ، ولا يطلب منها اعتذار عمّا صنعت. صامتة، مُخفِضَة الجفنين حياءً، مُصغِية لسماع الحكم عليها من فم أشهر محامي زمانها. فإذا بها لا تسمع كلمة: أنا أيضاً أحكم عليك بالرّجم، ربّما كما كانت تنتظر، بل: أنا لا أحكم عليك! بشرط: اذهبي ولا تعودي تخطئين. يسوع لا يعرف إلا هذا الطريق: المسامحة، المغفرة، لا سبع مرات، بل سبع مرّات سبعين مرّة. إذن هي ما كانت واقفة أمام حاكمٍ، لا يعرف إلا إصدار أحكامه المجحفة القاسية، بل أمام مخلّص: ما جئتُ لأحكم بل لأخلص "إذ إنّ الله ما أرسل ابنه إلى العالم، ليحكم به العالم، بل ليُخلِّص به العالم" (يو 17:3). وما هي إلا أيّام، وسيُعلّق على الصليب ليخلِّصها. ليحمل خطاياها معه فهو حَمَلُ الله الذي يحمل خطايانا. البابا يوحنا يولس الثاني كتب قي أوّل منشور له، في بداية الثمانينات من القرن الماضي، بعنوان "مُخلِّص البشر" كم يجب أن تكون قيمة الإنسان غالية، حتى استحقّت هذا المخلِّص!

 

 نعم، هذا هو يسوع. هو رحيم ويمارس الرّحمة، دون أن يضيّق الخنّاق على أعدائه. بل هم أنفسهم يفهمون، فيحدث تغيير فيهم أيضاً، ليأخذوا زمام حياتهم ومستقبلهم بيدهم هم، وليس من الوصايا. هو يعرف أنَّ الخطيئة خطيئة، أي إهانة له ولوصاياه، لكن طريقة تعامله مع مُقترفها، الّذي يُميِّزه عن الكتبة ورؤساء الشعب، يختلف، بحيث أنه لا تثور أعصابه كالفريسيّين، بل ببساطة يُظهر له ما هو العلاج: وهو الرحمة والغفران لا الرّجم: إذ الوقوع في الخطيئة، هو ضعف الإنسان، إن لم يكن اليوم فغداّ. فلا يجوز الحكم التّعسُّفي، إذ من الممكن، أن هذا الحكم يقع عليَّ أنا غداً. هم لا يرون الخشبة في عيونهم. فبوسعنا إذن أن نجعل من تصرّف يسوع قاعدة لتصرُّفنا مع بعضنا البعض... من منكم بلا خطيئة! هكذا انتهى الفيلم، بإظهار أكثر ما يمكن من العدالة والمحبّة والرحمة، الّتي اتّصف بها بسوع طيلة حياتَه. أما قال صاحب المزامير: هي رحمة الله، التي حَفِظَتْنا من الفناء. نعم، إلى جانب محبّته، تتجلّى رحمته لنا عندما نقع في الخطيئة. فشعاره كان: كونوا رحماء كما أنّ أباكم السماوي رحيم. فمحبّته إذن تُشجِّعنا، أن نأتي قدّامه، بعد ارتكابنا ما يُخالف وصاياه، وأن نقول له ما قاله الملك داؤود، بعد ارتكابه الزنى مع زوجة القائد أوريّا، لقد أخطأت أمامك يا ربَّ القوات، فرحماك! وفعلا نال رحمة يهواه

 

هذا الكلام هو قول عام، يفهمه كلُّ واحد كما يطيب له. لكن هل ينطبق على هذه الامرأة التي خانت أمانتها الخاصة وخانت زوجها في الصّميم. فهل يقدر يسوع أن يُخلِّصها من الفناء من شريعة اللاويّين، التي لا تعرف الرّحمة، بل تأمر برجمها ورجم أمثالها، فورا. إنَ يسوع في تعليمه لم يقيل أبدا الخطيئة، لكنه فتح ذراعيه وقلبه دائما للخاطئ. فماذا سيكون موقفه اليوم تُجاه هذه الخاطئة؟ فهل يقدر أن يساعدها؟ نجيب مُسبقا: إن كان يسوع لا يقدر، فَمَن إذن؟ والسُّؤال المهم، هو: لماذا هناك اختلاف في تطبيق القانون، بين الرّجل والمرأة؟ لماذا تُعلَن براءة المُجرم رسميّاً، بينما الحكم النّهائي على الضّحية؟ ولنكن على يقين، عندما كان يسوع يُسأل عن شيْ، فقد كان جوابه دائماً واضِحا، حتّى ولو جارِحاً للبعض، كما كانوا يفتكرون، لكنَّ تعليمه وأجوبته كانت ملائمة، ولكل الأجيال. فلقد برهن بما فعل للخاطئة، أنه لا يعرف التمييز بيت المجرم والمجرمة، بل تعامله لهما متساوٍ قدّام القانون. فبالحكم على هذا أو ذاك، لا يجعل العالم أحسن. لكن العالم يصير أحسن بممارسة الرحمة، التي كلُّنا نحتاجُها. فبجوابه للرؤساء: من منكم بلا خطيئة.... صارت هذه الكلمات كحائط حماية لهذه الخاطئة، من ظُلم الظالمين لها. فهو لا يرى قدّامه خطأة بل بشر، هم بحاجة لمحبّته ورحمته، التي تسامح. الخطيئة هي الدّاء، والمغفرة هي الدواء، وهذا ما أراها إياه. أنا أيضا أحكم لا عليكِ، فاذهبي ولا تعودي تَخطئين! فالفرق كبير بين موقفه وموقف الفريسيّين.

 

هذه الخاطئة تقف أمام يسوع كنائبة لجميع الخطأة في حياتهم. يسوع لا يحكم على أحد، لا يشطب أجداً من لائحته، بل يضيف عليها أسماء المشطوبين من الفريسيّين، ويُسامح كلَّ واحد، حتى وإن كانت خطاياه، عُدَّةً وعَدَداً كنجوم السّماء، فعلاجها عنده هو: من يتوب يحصل على غفران خطاياه كاملة. فوقت الصّيام هذا يدعونا للتوبة، إذ هو وقت التوبة وغفران الخطايا، بل بداية حياة جديدة، كما يذكر البابا في منشوره المذكور أعلاه.. وقت يسمح الله فيه للتائبين ببداية حياة ومستقبلٍ جديدين. مع يسوع هناك دائما املٌ للحصول على شيء غير مُستحق بأعمالنا. فهذا هو الوقت الذي صنعه الرّب لكي نبدأ حياة جديدة. وهذه هي بشارة الله المفرحة لنا جميعا في فترة الصّيام. آمين