كرازة يوحنا وعماد المسيح

كرازة يوحنّا التّحضيريّة مع عماد التوبة رِسالَةُ يوحنّا كانتْ مِنْ فوقُ مُسْبَقاً مُقرَّرَه أنْ يُعِدَّ الطّريقَ في قُلوبِ النَّاسِ المُنتَظِرَه على ضِفافِ الأردُنِّ ظَهَرَ بِلِبَـاسِ الزُّهْدِ الخَشِن وَلَيْسَ النّبيُّ بالمظْهَرِ بَلْ بالقَولِ والفِعْلِ المُتّزِن لِباسُ يوحَنَّا كانَ المُسوحَ لا يَشْرَبُ الخُمور ولا يَسْكُنُ القُصورَ فافْتَكَروهُ النَّبيَّ المذكور أمّا هُوَ فأبْعَدَ الشُّبْهَةَ قائلاً أنا فَقَطْ صوتٌ في البرّيه يُناديكمْ لِتَتَحضَّروا لاسْتِقْبالِهِ فَلِمَجِيئِهِ إِشاراتٌ سِرِّيّه علامـاتُ التّعرُّفِ عليهِ ستكـونُ عَلَنيَّةً بَيْنكُمْ ووفيره شِفاءُ الأمراضِ الجسديَّةِ والنّفسيَّةِ وَلَوْ كانتْ عسيره ألْعُمْيُ يُبْصِرونَ والطُّرْشُ يَسْمعونَ والبُكْمُ يَنْطِقون إنْ رأَيْتُمْ تِلْكَ العجائِبِ فَصَدِّقوهُ واتْبعوهُ هُوَ الحنون جاؤُوهُ مِنْ كُلَّ حَدْبٍ وصَوْبٍ عُمَّاَد التَّوْبَةِ طالبين مِنْهُمْ جُباةٌ مِنْهُمْ عشّارون وجُنودٌ عَنْ ذَنْيِهِمْ تائبين تُوبوا! وآمِنوا! فها قَدْ حانَ وَقْتُ الخلاص هُـوَ بينَكُمْ لِيُخلِّصَكُمْ وَيَبْني لِحَياتِكُمْ أَسـاس أُنْظُـروا هـوذا حملُ الّلـه الّـذي يَحْمِلُ الخطايا فَهْوَ المُرسَلُ مِـنَ الّلـه لِيُعْتِقَنا مِـنْ كُلِّ الرّزايا الحَمَلُ يُذبَحُ فِدىً عَنِ الشَّعْبِ يومَ عِيدِ الفِصِحْ مَنْ وَقَعَ عليهِ دَمُهُ زالَتْ عَنْهُ آثامُهُ وهذا رِبِحْ يوْمَ التَّكْفيرِ يَرْبِطُهُ رَئيسُ الكهنةِ أَمـامَ الخُطاةِ لِلَمْسِه يُحَمِّلونَهُ ذُنوبَهُمْ فَيُصْبِحَ فِداً وَغِذاءً للوُحوشِ بِرِجْسه عمّـــاد يسوع مــن يوحنّـا ثُمَّ نَزَلَ إلى النَّهْرِ لِيُعمِّدَ المُرْتَدِّينَ والتّائبينَ مِنْهُم وإذا برجلٍ غَريبٍ أتى، حَنى الرّأسَ أمامَهُ مِثْلَهُم كالْبرْقِ اعْتَرى يـوحنّا الخَجَلُ فَنَظَرَ إليـهِ وصاح: أنا هُوَ مَنْ يحتاجُ العُمَّادَ للنّجاةِ من خطيئةِ التُّفّاح! دَعِ الآنَ أفْكارَكَ وقانونَكَ أَمامِي تَنام وَصُبّ ِالماءَ على رأسـي وقُلْ للأنام: العمّادُ سرٌّ إلهيٌّ مِنَ اللهِ يَجْعلُ مِنْ كُلِّ واحد عُضواً في كنيستي وشعبي ولتعليمِيَ الشاهد ومـا أنِ اعْتَمَدَ يسـوع وقدَّسَ لَنا مِياهَ الأُردُنّْ حَتَّى شَهِدَتْ لَهُ السَّماءُ مِنْ فَوْقُ بِصَوتٍ يَدُنّْ أنْتَ ابْنِي إلـيْكَ أُوْكِلُ خَـلاصَ العالم فابْدأ اليومَ بالتّبشيرِ الّذي نِهايَتُه الألم