قصة إبراهيم

 

نوحُ ولد تارَحَ تارَحُ ولد سامْ سامُ ولد أبرام في حاران

 

أسْمَعَ يهوى أبرامَ صوتَهَ قالَ أُتْرُكْ أَهْلَكَ وأرضَك

بَلْ وعشيرَتَكَ إلى الأرضِ الّتي أُريكَ ففيها أبارِكَك

 

انْطَلَقَ أبرامُ مَعَ سارايَ زوجتِهِ ولوطُ ابنِ أخيه

مَعَ أَمْلاكٍ وأَغْنامٍ امْتَلَكوها مَوْكِبُهُمْ مـا لـهُ شبيه

 

وَصَلوا أَرضَ كنعانَ فاختارَ أبرامُ شكيمَ البلُّوطة

قالَ يهوى أُعطيكَ ونسَلَكَ أَرضَا غيرُ مشروطة

 

فبنى مَذْبَحاً ثُمَّ رَحَلَ إلى بيتِ إيلْ وَلَكِنَّهُ لَمْ يستقر

آخِرَ الأمرِ رَحَلَ رحيلاً متواصلا إلى نَقَبِ مِصْر

 

هُناكَ حَلَّتْ مَجاعَةٌ فَنَزَلَ أبرامُ إلى مِصْرَ لِيُقيمَ فيها

كانتْ سارايُ آيةَ جَمَالِ زمانِها فقامَ أبرامُ بتحذيرها

 

أنتِ جميلةُ! كُلُّكَ جميلةٌ فلِئَلّا يقومَ المصريّونَ بقتلي

وكَيْ نَبْقى أنا وأنتِ على قَيْدِ الحياةِ قوليْ أنتِ أختي

 

لذا هُمْ سَيُقَدِّرونَكِ ولأَجْلِكِ سيُعزِّزونَني فأَحيا بفضـلِك

ويهوى سَيَحْميكِ ويَحْميني حتّى نخرج سالِمينَ لأجلِك

 

وفِعْلاً فُجِعَ الفراعنةُ بِجَمالِها فاقْتادوها إلى الحاكمِ فرعون

فما وقعتْ عيناهُ على وجنتيها حتّى أبْهَرَهُ جمالُها المفـتون

 

لذا أَحْسَنَ إلى أبرامَ بِسَبَبِها فأغْناهُ فِعلاً بالمالِ والحيوان

لَكِنَّ يهوى قاصصَ فرعونَ حقّا بِسَبَبِها فَحَلَّ بِهِ الهوان

 

فدعا فرعونُ أبرامَ ووبَّخَهُ على فِعْلَتِهِ وأَرْجَعَ سارايَ

وأَرْسَلَ مَعْهُ َحَرَساً يُرافِقونَهُ مِنْ مِصْرَ إلى أَنِ اختفيا

 

وَصلَ َأبرامُ وسارايُ ولوطُ والأملاكُ إلى رَأْسِ النقب

الّتي أعطاهُمُ إِيَاها فرعونُ وَقَدْ كانوا نالوا مِنْهُ العجب