موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٣ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٣

تعليمات لرسالة موسى

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن
أعطاهُ صُنْعَ العجائِبِ بِعصاهُ السِّحْرِيَّةِ حتّى فعلاً احتار

أعطاهُ صُنْعَ العجائِبِ بِعصاهُ السِّحْرِيَّةِ حتّى فعلاً احتار

 

يتابع الأب منويل بدر سرد سفر التكوين شعرًا، متناولاً اليوم الفصول التالية من سفر الخروج:

 

 

تعليمات لرسالة موسى

 

مُجدّداً قال الله لموسى اذهبْ إلى شيوخ إسرائيل

قلْ لهم الله رأى مذلَّتكم وَهْوَ سيُخرِجُكُمْ بعد قليل

 

وحتّى يقبلوا افتقاديْ قُلْ: لكم أرضاً تدرُّ لبناً وعسل

فخذْ مَعْكَ الشّيوخَ وادخُلْ إلى فرعون َبرسالةِ عمل

 

أخبِروه أنَّ الربَّ إلهُ العبرانيينَ قدْ وافانا بالخَبَرِ المهم

سيُخرجُنا مِنْ أرضِكَ فدَعْنا نسيرُ ثلاثَ أيام على القدم

 

احذروا أنْ تَطْلعوا فارغِيِ الأيدي بَلْ خُذوا فضَّةً وذهبا

وملابسَ انْهبوا مِن جيرانِكُمُ المصريينَ واسْلِبوهُمْ سلبا

 

 

موسى يُمنح قدرة على صنع العجائب (خروج 4)

 

موسى رأى نفسَه أمامَ رِسالةٍ وعْرَةٍ ثقيلةٍ لا مَرَدَّ عنها

حاولَ التَّملُّصَ بأَعذارٍ لا فائدةَ مِنها ولو هو كانَ سَنَّها

 

أمّا عينُ الرّبِّ فكانتْ على موسى فلمْ يقـبَلْ منهُ اعتذار

أعطاهُ صُنْعَ العجائِبِ بِعصاهُ السِّحْرِيَّةِ حتّى فعلاً احتار

 

يا موسى ما الّذي في يدكَ قالَ عصايَ قالَ ارْمِها قدامك

رماها فصارت حيّةً تتلوَّى فارتعبَ منها موسى وارتبك

 

قال الله لا تهربْ بل قِفْ وامْسِكْ بِذَنَبِها فرجَعَتْ عصاة

يا موسى أدخِلْ يدكَ في عُبِّكَ وإذا بها بالبياض كَمَطْلاة

 

أعِدْها إلى عُبِّكَ فأعادَها فعادَ لها لونُها كَجِسمهِ الطويل

هذي العجائبُ تصنعُها وإنْ لمْ يُصدِّقوا إليكَ بِماء النيل

 

اغْرفْ جَرّةً وصبَّها على اليابسِ فصبَّها فصارتْ حمراء

قُمْ بهذي العجائبِ حتّى يُصدِّقوا أنّي أنا كَلَّمْتُكَ في السراء

 

ورغم هذا راح موسى يعتذِرُ إنّي ثقيلُ الّلسانِ قليلُ الكلام

أمَا مِنْ غيري تُرْسِلْهُ لا قال الله اذهبْ أنتَ ومِنّيَ الإفهام