موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر السبت، ١٩ ابريل / نيسان ٢٠١٤
غرّد كطيرِ العشق

عاطف قبريانوس :

الصّليب هو عماد الإيمان المسيحي، وهو الدّعامة الأساسيّة الّتي من غيرها يصبح الإيمان بالتّجسّد عبثياً. هو النّور الّذي على ضوئه نكتشف محبّة اللّه لنا وأنّنا مدعوّون لأن نحمله كي نماثله ونشابهه ونكون على شاكلته لنواصل رسالة المسيح من خلالنا في التّاريخ، أرجو أن تساعدنا هذه القصيدة على تذوّق محبّة اللّه، خاصّة و أنّنا في أسبوع الآلام، والإقتداء بذلك الحبّ المبذول لأجلنا على مذبح الصّليب:

إحملْ صليبك و إتّبعني دائمًا***إحملْ صليبكَ لا تجادلْ يا غريبْ

هيّا تعالى وإرتوي من نبع حبّي***قمْ تعالى وإحتملْ نير الصّليبْ

واتركْ تلابيب الحياة وغيّها***فالموت سيّدها وآخرها النّحيبْ

إلقي بذار الحبّ في هذي الرّبى***وإشعلْ لهيبَ الرّوح في القلب الكئيبْ

هيّا إنتهجْ طرقَ القداسة صامدًا***لا الموت يرهبُ لا ,ولا طعن القريبْ

مجد الحياة سينتهي في برهةٍ***الشّمس زائلة ستمضي للمغيبْ

الكلّ يمضي للفنا في شهوةِ***طوباك يا من تحتملْ وجع الصّليبْ

أوجاع أمِّ في المخاضِ عصيبةٌ***لكنّها فرحٌ إذا ولد الحبيبْ

هيّا إنطلقْ حلّقْ بعيدا في الفضا:***"ربّي، إلهي، صخرتي نعم النّصيبْ"

هيّا وقلْ للموتِ: أين سلاحكَ؟***الموت ولّى وانتهى الأرقُ الرّهيبْ

هيّا وقلْ للنّور: نوّرْ ظلمتي***واسكبْ لهيب الرّوح في قلبي سكيبْ

فتكونَ نور القابعينَ بعتمةٍ***ويضاء مجدُكَ في الظّلامِ كما اللّهيبْ

فالحبُّ نهرٌ قد تدفّقَ من عُلى*** يَسْري بروح اللّه في فرحٍ عجيبْ

هيّا تعالَ وإرْتوي من نبع حبّي***قم تعالَ وإحتملْ نير الصّليبْ