أعطى مجمع الحبري لدعاوى القديسين "اللامانع" لبدء تحقيق في دعوى تطويب البطريرك الياس الحويك، بطريرك الكنيسة المارونية الثاني والسبعين.

وخلال قداس الأحد الذي ترأسه في كنيسة الصرح الماروني في بكركي، شمال بيروت، رفع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الموارنة، الشكر لله على "نعمة جديدة تُعطى لوطننا لبنان، هي أن مجمع دعاوى القديسين أعطى "اللامانع" لبدء التحقيق في دعوى تطويب البطريرك الياس الحويك، أبي الاستقلال ولبنان الكبير".

وقال البطريرك الراعي: "هذه دعوة للجميع لاحترام أرض لبنان، والمحافظة عليها كأرض مقدسة، وأرض قداسة، رافضين أن تكون أرض الحديد والنار، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، أو أن تكون مقراً أو ممراً للسلاح وأدوات العنف والحرب، داخلياً وخارجياً".

وأضاف: "نطلب صلاة هذا البطريرك الذي ترأس الوفد اللبناني إلى مؤتمر السلام في فرساي سنة 1919، ورجع والوفد حاملين استقلال لبنان وكامل أراضيه، وفقاً لحدوده الحاضرة، لكي يحمى لبنان من شر السلاح والحروب". مضيفاً: "منذ سنة 1975 والحرب دائرة في لبنان والعنف والقتل والحديد والنار، والرب يخاطبنا بقديس تلو الآخر لعلنا ندرك أن لبنان ارض مقدسة تأبى الحديد والنار والقتال والقتل".

والبطريرك الياس بطرس الحويك (1843-1931) هو البطريرك الماروني الثاني والسبعون بدءاً من 1899 وحتى 1931، وقد لعب دوراً قيادياً في عملية استقلال لبنان وميلاد دولة لبنان الكبير عام 1920، وهو أحد أربع رجال اتفق المؤرخون اللبنانيون على اعتبارهم صنعة لبنان، كما هو مؤسس رهبنة "راهبات العائلة المقدسة المارونيات" التي تعتبر أكبر رهبنة نسائية مارونية.

ومن بين إنجازاته المهمة التعاون مع الكرسي الرسولي في تأسيس وافتتاح كنيسة ومزار سيدة لبنان في حريصا عام 1908 وذلك تذكاراً لليوبيل الذهبي لإعلان عقيدة الحبل بلا دنس.