بالتزامن مع اختتام سينودس الأساقفة حول العائلة، تحتفل الكنيسة الكاثوليكية الجامعة يوم الأحد المقبل بتطويب البابا بولس السادس، من خلال القداس الإلهي الحاشد الذي سيترأسه البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، بحضور البابا بندكتس السادس عشر.

وقام جيوفاني مونتيني، وهو الاسم الحقيقي للبابا الإيطالي المولد، بزيارة إلى الأرض المقدسة، ليطلق عليه اسم "البابا الرحالة" كونه قد كسر التقليد الذي سار عليه باباوات القرن التاسع عشر في المكوث داخل أسوار الفاتيكان منذ توحيد الممالك الإيطالية عام 1870.

فبعد ختام الدورة الثانية للمجمع الفاتيكاني الثاني أعلن البابا بولس السادس بأنه سيقوم بزيارة الأراضي المقدسة بين 4 إلى 6 كانون الثاني 1964. وعندما حان الوقت، توجه البابا إلى عمّان حيث التقى الملك حسين ومنها انتقل براً إلى القدس، التي كانت حينذاك بشطرها الشرقي خاضعة للسيادة الأردنية، مروراً بنهر الأردن، فزار العديد من الأماكن المقدسة في كل من القدس والناصرة وبيت لحم.

وخلال الرحلة الرسولية هذه، التقى البابا بولس السادس مع بطريرك القسطنطينية المسكوني أثيناغورس. وقد أحيا البابا فرنسيس الذكرى الخمسين لهذا اللقاء في زيارته الأخيرة إلى الأرض المقدسة، حيث التقى أخيه البطريرك برثلماوس الأول، في أيار الفائت.

يذكر أن البابا البابا بندكتس السادس عشر كان قد وافق عام 2012 على "الفضائل البطولية" للبابا بولس السادس. وتعود المعجزة المنسوبة للبابا بولس السادس، والتي أحدثت التطويب، إلى تسعينيات القرن الماضي، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حين دعا أطباء إمرأة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى إجهاض جنينها بعد وجود مشكلة خطيرة فيه تؤدي في الأغلب إلى تلف الدماغ. لكن المرأة رفضت عملية الإجهاض وتابعت في حملها واثقة من شفاعة البابا بولس السادس الذي كتب رسالة "الحياة البشرية"، والتي تدور حول تعاليم الكنيسة الكاثوليكية بشأن القضايا الأخلاقية والدفاع عن الحياة البشرية.