موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأحد، ٢٩ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٥
العاصمة الفرنسية تحتضن "قمة الأمم المتحدة للمناخ 2015"

باريس - أبونا ووكالات :

بحضور أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى نحو 20 ألف مشارك من مندوبين وخبراء وصحافيين وممثلي منظمات غير حكومية، تحتضن العاصمة الفرنسية باريس من 30 تشرين الثاني لغاية 11 كانون الأول "قمة الأمم المتحدة للمناخ" في دورتها 21. وتسعى القمة إلى التوصل لاتفاق دولي لمكافحة التغير المناخي الذي يشكل أحد أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين.

وعلى مدار 12 يوماً، سيحاول المشاركون في هذه القمة التي ستعقد في ضاحية لوبورجيه، شمال باريس، إعطاء نفس جديد لمكافحة ظاهرة التغير المناخي، أحد أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين، وذلك بعد ست سنوات من مؤتمر كوبنهاغن الذي كانت نتائجه مخيبة. كما سيتم التطرق إلى الأمن الغذائي والمياه، لما يشكلان من تهديد للبنى التحتية والنشاطات الاقتصادية في مختلف دول العالم، لاسيما البلدان الفقيرة.

ومن المتوقع أن يحل الاتفاق الجديد محل "بروتوكول كيوتو" في العام 2020، علماً أن هذا الأخير لا يشمل سوى 15% من الانبعاثات العالمية ولم تصادق عليه الولايات المتحدة، كما أنه لا يعني البلدان الناشئة. وخلافاً لقمة كوبنهاغن 2009، باتت الولايات المتحدة والصين، المسؤولتان عن 40% من الانبعاثات، مهتمتان بالتوصل إلى اتفاق في هذا الخصوص.

في سياق متصل، وجّه الكاردينال بيتر تركسون، رئيس مجلس "عدل وسلام" بالفاتيكان، أتباع الكنيسة الكاثوليكية في جميع مناطق العالم الانضمام إلى مسيرات بشأن تغير المناخ، وذلك خلال الرسالة التي وجهها إلى نحو 5000 من الأساقفة الكاثوليك. وقال إنه يجب "تشجيع" الناس على ممارسة "المواطنة البيئية".

وقالت الرسالة "من الضروري أن يُنصت المشاركون في المفاوضات المزمع إجراؤها في العاصمة الفرنسية باريس بشأن المناخ إلى صوت شعب الرب". هذا ومن المخطط خروج مسيرات في أنحاء العالم بالتزامن مع انطلاق فعاليات المؤتمر، وذلك لمطالبة الحكومات بالتحرك في مواجهة تغير المناخ.

وفي وقت سابق، أعرب البابا فرنسيس عن مخاوفه من أن مفاوضات باريس قد لا تسفر عن التوصل إلى اتفاق عالمي. واعتبر الحبر الأعظم، الذي أطلق رسالة عامة بعنوان "كن مسبحاً: حول العناية بالبيت المشترك"، أن الأمر سيكون "كارثياً" إذا سمح زعماء العالم لجماعات المصالح الخاصة بعرقلة التوصل إلى اتفاق.

وقال البابا فرنسيس، خلال زيارته الحالية لإفريقيا، إن العالم يواجه خياراً قاسياً بين "تحسين أو تدمير البيئة".