موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢١ ابريل / نيسان ٢٠٢٣
البطريرك بيتسابالا يدعو إلى الوحدة الأسراريّة بين كنائس الشرق
مداخلة البطريرك بيتسابالا في مؤتمر الكنيسة في الشرق (تصوير: أسامة طوباسي / أبونا)

مداخلة البطريرك بيتسابالا في مؤتمر الكنيسة في الشرق (تصوير: أسامة طوباسي / أبونا)

أبونا :

 

ضمن أعمال اليوم الأوّل من مؤتمر "الكنيسة في الشرق الأوسط: متجذّرة في الرجاء"، والمنعقد في العاصمة القبرصيّة نيقوسيا، بمناسبة مرور عشر سنوات على الإرشاد الرسوليّ: "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة"، ألقى بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، مساء الخميس، مداخلة تحدّث فيها عن الأعمدة التي يقوم عليها الإرشاد الرسوليّ، وأبرز التحدّيات التي تواجه الكنائس في الحاضر والمستقبل.

 

 

شركة وشهادة

 

استهلّ البطريرك بيتسابالا مداخلته متناولاً مفهوم "الشركة"، والتي تتمثّل بتعزيز الروح المسكونيّة بين كنائس الشرق الأوسط، داعيًّا إلى الوحدة الأسراريّة في الاحتفال بالأسرار المقدّسة فيما بينها، كونها علامة محسوسّة على الوحدة بين المسيحين من مختلف الكنائس في السيّد المسيح.

 

كما أشار إلى أهميّة الشركة والوحدة بين المؤسّسات الكنسيّة، لكي تتغلب على روح التنافس التي تنشأ بين المؤسّسات سواء داخل نفس الكنيسة، أو بين مختلف الكنائس الكاثوليكيّة لاسيّما في ذات المنطقة التعدديّة. وقال بأنّ هذا الأمر يمثّل خطرًا يهدّد الجسم الكنسيّ في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأكد غبطته على أهميّة الحوار مع أتباع الديانتين الإسلاميّة واليهوديّة، والمواطنة الكاملة، مشدّدًا على ضرورة الانتقال من مفاهيم "التسامح" إلى "المواطنة الكاملة"، ضمن مناخ "العلمانيّة الإيجابيّة"، وهو المُصطلح الذي استخدمه البابا الراحل بندكتس السادس عشر.

 

كما توقّف بطريرك القدس للاتين عند مصطلح "الشهادة"، بحيث يقدّم المسيحيون شهادة نابعة القلب، والمبنيّة على كلمة الله، وعلى الليتورجيا وحياة الأسرار، مشيرًا في هذا السياق إلى الشهادة الملموسة التي تقدّمها المؤسّسات المسيحيّة في المجتمع الذي تحيا فيه الكنيسة.

التحدّيات

 

وفي القسم الثاني من المداخلة، فتمحور حديث البطريرك بيتسابالا حول التحدّيات، وأبرزها التنشئة المسيحيّة للمسيحيين أولاً، ولرجال الدين، أو الكهنة والرهبان والراهبات. وقال بأنّ المطلوب في المسقبل أولاً هو التنشئة على الإيمان، وأن يلعب الرجاء دور المعلّم والموجّه للإيمان.

 

ثم تحدّث عن الشفافيّة في الإدارة والمحاسبة داخل الكنيسة ومؤسّساتها المتنوعّة، وذلك لإعادة الثقة بين الكنيسة وأبناء شعبها. وخلص بطريرك القدس للاتين في مداخلته متوقفًا عند مبدأ الحوار الذي يبني علاقات وجسور قائمة على العدالة والسلام وحبّ الحقيقة.

 

هذا واختتم اليوم الأوّل بصلاة المساء بحسب الطقس السرياني الغربي.