موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٧ مارس / آذار ٢٠١٨
البابا يطالب المؤمنين بالحفاظ على الكنز الذي تركه القديس بيو

سان جوفاني روتوندو - إذاعة الفاتيكان :

توجه البابا فرنسيس، صباح السبت، إلى إقليمَي كامبانيا وبوليا بجنوب إيطاليا في زيارة رعوية على خطى القديس بيو، المعروف بـ"بادريه بيو"، وتشمل هذه الزيارة منطقتي بيترالشينا وسان جوفاني روتوندو.

وعند وصوله إلى مدينة بيترالشينا، وجه البابا خطابًا إلى المؤمنين عبّر فيه عن سروره لزيارة هذه البقاع حيث أبصر النور القديس بيو (فرنشيسكو فورجونيه)، وبدأ حياة إنسانية وروحية خصبة. وقد تعلّم وسط جماعة المؤمنين الصلاة وتعرّف على الرب وسط الفقراء والمعوزين، قبل أن ينضم إلى رهبنة الكبوشيين الأصاغر، ليُعرف بعدها باسم "بيو من بيترلشينا".

ولفت إلى أن هذا الرجل أحب الكنيسة حبًا عميقًا على الرغم من كل مشاكلها ومصائبها وخطاياها، وقد تأمل بزخم في سر الله الذي أحبنا حتى بذل نفسه من أجلنا. وأكد أن القديس بيو لم يعش مرحلة سهلة عندها إذ شعر بصعوبات كبيرة، وبخطر الوقوع في الخطية وكان يشعر أيضًا بمهاجمة إبليس له. مشددًا أن إبليس موجود وهو يدخل في الأشخاص ويحركهم ويعذبهم ويغشهم.

وخلال تلك المرحلة من حياته -مضى البابا إلى القول- كان هذا القديس يستمد القوة من الصلاة المستمرة ومن الثقة بالرب. وشدد فرنسيس في هذا السياق على ضرورة أن يستسلم المؤمنون إلى الرب يسوع عندما يشعرون بالمشاكل المحيطة بهم وبالحزن والمرض. وكان بادريه بيو يغوص في الصلاة ليتلاصق بشكل أفضل وأمتن مع المخططات الإلهية، وكان يبلغ الاتحاد التام مع الله من خلال الاحتفال بالقداس اليومي، وفي تلك الفترة من حياته نال جراح المسيح في جسده.

بعدها توجه البابا إلى مؤمني بيترالشينا وأبرشية بينيفينتو قائلا لهم إنهم يعتبرون القديس بيو من أهم الشخصيات التي أبصرت النور في تلك المنطقة. وقال إن هذا الراهب الكبوشي المتواضع أذهل العالم من خلال حياته المكرسة بالكامل للصلاة والإصغاء الصبور إلى الأخوة الذين كان يسكب على معاناتهم بلسم محبة المسيح. وتمنى أن يسير جميع المؤمنين على خطى هذا القديس ويصبحوا بدورهم أداة لمحبة الله تجاه الأشخاص الأشد ضعفًا.