استقبل البابا فرنسيس جماعة المعهد الماروني في روما، حيث اعتبر أن اللقاء يشكل فرصة لإحياء ذكرى تاريخ المعهد لافتًا إلى أن الفترة التي يمضيها أعضاء هذه الجماعة في المدينة الخالدة تساهم في ترسيخ الجذور.

وتطرق البابا في حديثه إلى الحياة الرهبانية التي عاشها القديس مارون والتي تميّزت بالتقشف، وقال: إن هذه الحياة هي فقيرة في أعين العالم لكنها ثمينة في نظر الله والآخرين، مؤكدًا أن الخدمة التي يقوم بها هؤلاء الرهبان ستصير مياها عذبة بالنسبة للعطاش، لافتًا إلى أن قلبنا هو كالبوصلة، إذ يبحث عن وجهة له، ويسير نحو ما يحب.

وانتقل البابا إلى الحديث عن أهمية السلام، وقال إن للبنان دعوة خاصة من أجل السلام يؤديها في العالم كله، وهذا ما تحدث عنه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان". وشدد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالشبيبة وأهمية أن ترافقهم الكنيسة بثقة وصبر، حيث ذكّر بلقاء البابا بندكتس السادس عشر مع شبيبة لبنان عام 2012 عندما دعاهم ليكونوا مضيافين ومنفتحين، ومن هذا المنطلق ختم البابا فرنسيس بالقول: لا بد أن يساعد رعاة الكنيسة الشبيبة على فتح قلوبهم على الخير كي يختبروا فرح قبول الرب في حياتهم.