موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٩ فبراير / شباط ٢٠١٦
أفرام: المسلمون مسؤولون عن إعادة نهضة تؤمن بالتعدد والمساواة

الدوحة – الرابطة السريانية :

 

أكّد رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام أن كل حوار ولقاء يواجه الفكر الأصولي الإرهابي الإلغائي مرحّب به، وأن الإنتصار على الجنون يبدأ بالعقل والإرادة والإعتراف بأننا كلنا مسؤولون عن مواجهة متكاملة تبدأ في المنزل إلى الجامعة، إلى الطريق، إلى الجامع، إلى الإعلام، إلى القوانين في الدول، وتنتهي بأوسع مشاركة عربية إسلامية إقليمية دولية للتصدي لهذا الإرهاب واقتلاعه.

 

جاء ذلك في مشاركته في مؤتمر الدوحة الثاني عشر لحوار الأديان تحت عنوان "الأمن الروحي والفكري في ضوء التعاليم الدينية" الذي عُقد في 16 و17 شباط في قطر وحضره حوالي مئة شخصية فكرية ودينية من طوائف ومذاهب وبلاد متنوعة.

 

وأشاد أفرام بكل حراك فكري من إعلان بيروت حول الحريات الدينية، إلى مبادرة اسطنبول لمكافحة التعصب والتمييز على أساس ديني، إلى مؤتمر الأزهر، إلى إعلان مراكش، إلى مؤتمرات مركز الملك عبدالله للحوار، إلى مركز الدوحة لحوار الأديان، ما يؤكد أن العالم السني خاصةً يعي أنه لا يمكن أن يقف متفرجاً على من يسرق دينه ومذهبه ويلّوث عقل أبنائه ويشّوه صورته قتلاً وذبحاً وتهجيراً وتفجيراً ضدّ كل آخر.

 

وشدّد أفرام عى ان مسيحيي الشرق ضحايا الإرهاب والتطرف لأنهم قد يخسرون كلّ وجودهم وحضورهم، ولا يبقى منهم أثر خاصةً في العراق وسوريا، وهم مدركون أنه دون نهضة إسلامية وإصلاح إسلامي ووعي إسلامي وإرادة إسلامية صافية لمعنى التنوع والتعدد والمواطنة وإحترام كلّي للحياة المشتركة على قاعدة المساواة فإن مستقبلهم يبقى قاتمًا.

 

ودعا أفرام العقل السني إلى المبادرة في احتضان المسيحيين في سوريا والعراق ليس بالأقوال بل بالأفعال ليشهدوا إنهم أمناء للحياة الواحدة، دون تهميش ولا إلغاء ولا منّة. لم يعد أمام المسيحيين لا الوقت ولا الترف بعد سقوط الموصل وسهل نينوى، وبعد تدمير حلب وتهديد القامشلي، وخطف المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي دون أثر لهما منذ 3 سنوات.