موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الجمعة، ١ فبراير / شباط ٢٠١٩
2.6 مليون كاثوليكي يعيشون في الجزيرة العربية، غالبيتهم الكاسحة من الأجانب

وكالات :

يزور البابا فرنسيس الإمارات من الأحد إلى الثلاثاء للمشاركة في لقاء ديني، كما سيترأس قداسًا ضخمًا، في أول زيارة لحبر أعظم إلى منطقة شبه الجزيرة العربية، حيث يعيش 2,6 مليون كاثوليكي غالبيتهم الكاسحة من العمال الأجانب. وينظر إلى زيارة البابا للمنطقة المحافظة دينيًا، وهي مهد الاسلام، على أنها محاولة جديدة لتعزيز الروابط بين الديانتين.

وتعد الكويت أول دولة في المنطقة أقامت علاقات رسمية مع الكرسي الرسولي عام 1968، ثم اليمن في عام 1998، وبعدهما البحرين في عام 2000. فيما أقامت قطر بدورها علاقات مع الفاتيكان في عام 2002، تلتها الإمارات عام 2007. ولا تقيم السعودية ولا سلطنة عُمان علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان. لكن السعودية استقبلت العام الماضي عددًا من ممثلي كنائس مسيحية مختلفة، في وقت يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تخفيف قيود التشدّد في المملكة التي تطبّق الشريعة الإسلامية.

ففي نيسان 2018، استقبلت السعودية الكاردينال الفرنسي جان لويس توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، في "زيارة تاريخية". وتوفي الكاردينال توران في تموز 2018، وكان أحد أهم رواد الحوار الكاثوليكي-الإسلامي. وفي تشرين الثاني 2017، زار البطريرك الماروني بشارة الراعي السعودية، والتقى الملك سلمان بن عبدالعزيز ونجله الأمير محمد.

يتواجد أكثر من 3,5 مليون مسيحي في الخليج، بينهم 75% من المذهب الكاثوليكي، وغالبيتهم عمال من الفيليبين والهند. وتقول النيابتان الرسوليتان في المنطقة (شمال الجزيرة العربية، وجنوب الجزيرة العربية) إن هناك أكثر من مليون كاثوليكي في السعودية وحدها، ونحو 350 ألفًا في الكويت و80 ألفًا في البحرين، ونحو 200 إلى 300 ألف كاثوليكي في قطر.

ويشير النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر، إلى وجود قرابة مليون كاثوليكي في الإمارات. وهناك 22 كنيسة كاثوليكية في شبه الجزيرة العربية يسمح بزيارتها والصلاة فيها، باستثناء تلك التي أغلقت أبوابها في اليمن بسبب الحرب. أما في الإمارات فيوجد أكبر عدد من الكنائس الكاثوليكية في المنطقة، إذ تستضيف البلاد ثماني كنائس. وهناك أربع كنائس في كل من عُمان والكويت واليمن، وكنيسة كاثوليكية واحدة في قطر، وأخرى في البحرين.

وتقام القداديس الرسمية إجمالاً أيام الجمعة، وهو أول يوم في عطلة نهاية الأسبوع في المنطقة. وتقام قداديس أخرى في أوقات مختلفة خلال الأسبوع وبلغات مختلفة بينها الإنكليزية وتاغالوغ (اللغة الوطنية في الفيليبين) والأوردية والمالايام (لغة مستخدمة في الهند). وتحظر السعودية إقامة أي دور عبادة غير إسلامية على أرضها.

وتقول النيابة الرسولية في شمال الجزيرة العربية إن الكاثوليك "يتمتّعون بحرية العبادة ضمن حدود مجمعات الأبرشية". وأكّدت أنهم يواجهون بعض الصعوبات بسبب "القيود على عدد الكهنة والعدد القليل للكنائس والأماكن المحدودة فيها"، خصوصًا خلال أعياد الميلاد والفصح حيث قد يصل عدد الحضور إلى 25 ألف شخص. وبحسب النيابة، "من المحظور أيضًا (تحت طائلة العقاب) الانخراط في أي نشاط عام أو إظهار للدين بما في ذلك فعل التبشير (محاولة تحويل الناس إلى الدين المسيحي)".

ومع أن غالبية السكان من المسيحيين في المنطقة هم من العمال الوافدين، هناك نسبة صغيرة من المسيحيين المحليين في الكويت والبحرين واليمن. ويقول القس عمانوئيل غريب، رئيس الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت، إن عدد الكويتيين المسيحيين حاليًا هو نحو 260، ينتمون إلى ثماني عائلات قدمت من مناطق خارج الكويت.

وتظهر تقديرات غير رسمية أن هناك نحو ألف مسيحي بحريني، وآلاف من المسيحيين في اليمن.