موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر السبت، ١٤ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٧
15 ألف سلاح نووي يهدد بتدمير العالم

الأناضول :

ال تيم رايت، الفائز بجائزة نوبل للسلام 2017، عن منظمة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية "آي كان"، إن العالم يعاني من وجود نحو 15 ألف سلاح نووي في الوقت الحالي.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، السبت، عن رايت، تأكيده أن حياة مئات الآلاف من البشر ستكون عرضة للخطر حال نشوب حرب نووية محتملة، ما يفرض على كافة الدول التحرّك نحو "عالم خالٍ من الأسلحة النووية".

والجمعة الماضية، نالت منظمة "آي كان" جائزة نوبل للسلام؛ تكريماً لجهودها في لفت انتباه العالم للتبعات الكارثية الناجمة عن استخدام الأسلحة النووية، وسعيها للتوصل إلى معاهدة تحظر مثل هذه الأسلحة.

وأشار رايت، مدير إدارة آسيا والباسفيك في منظمة "آي كان"، إلى أن تهديدات باستخدام الأسلحة النووية بدأت تلوح في الأفق من جديد، على خلفية زيادة حدة التوتر في مناطق عدة حول العالم.

وأضاف: "أي حرب محتملة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، حتماً ستؤدي لكارثة إنسانية، فضلاً عن وفاة مئات الآلاف من الأبرياء، وهذا أمر لن نسمح به".

وتابع قائلاً: "ندعو حكومتي واشنطن وبيونغ يانغ إلى التحرك من أجل الحيلولة دون وقوع مثل هذه الكوارث".

وأوضح رايت أن منظمة "آي كان" عملت، طيلة الشهور الماضية، على إيصال أصوات كافة متضرري التجارب النووية وضحاياها، حول العالم، إلى منتديات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

وزاد بالقول: "كما سعينا لتوضيح حجم الأضرار المتوقع إلحاقها بالإنسانية والطبيعة حال استخدام الأسلحة النووية من جديد".

رايت أشار إلى وعي المنظمة بوجود أسلحة نووية في كل من الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، والهند، وإسرائيل، وباكستان، وكوريا الشمالية.

وأضاف: "نحن على يقين أن إقناع هذه الدول بالتخلي عن تلك الأسلحة لن يكون بالأمر السهل".

واستطرد في ذات السياق قائلاً: "لكن ذلك لا يقلل من شأن وأهمية خطوة معاهدة حظر الأسلحة النووية التي أطلقناها، وتلقى دعم 122 دولة حول العالم".

وندد رايت بالصمت الدولي حيال الأسلحة النووية في إسرائيل، وامتناع الأخيرة عن الانضمام إلى معاهدة حظر ذلك النوع من الأسلحة.

وتتمسك إسرائيل بسياسة "التعتيم النووي"، حيث لا تعترف ولا تنفي رسمياً امتلاكها أسلحة نووية.

وتابع قائلاً: "رغم معارضة دول عظمى مالكة للأسلحة النووية؛ مثل الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، أطلقنا المعاهدة للتوقيع، في 20 سبتمبر الماضي".

وأضاف: "حتى اليوم وقعت 50 دولة عليها (..) وفضلاً عن التوقيع يتوجب التصديق على المعاهدة من جانب 50 دولة في العالم كي تدخل حيز التنفيذ، وهو ما لم يتحقق بعد إلا في ثلاث دول فقط؛ هي الفاتيكان وغيانا وتايلاند".

وأعرب رايت عن أمله في زيادة عدد الدول الداعمة للمعاهدة خلال الأيام المقبلة، "حتى يتسنّى تحقيق هدفنا المتمثل في رؤية عالم خال من الأسلحة النووية".

وأكد صاحب نوبل أنهم لا ينتظرون الوصول لنتائج إيجابية بين ليلة وضحاها، مشدداً على أنهم يدركون أن الطريق طويل، وأنهم ما زالوا في بدايته.