موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٨ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
وفد كنسي فلسطيني في البرازيل: لا لخطوات تهدد السلام في القدس

أبونا ووكالات :

بتنظيم وتنسيق من قبل اللجنة الرئاسية الفلسطينية العليا لشؤون الكنائس، يقوم وفد كنسي فلسطيني بزيارة عمل إلى جمهورية البرازيل، تهدف إلى إجراء مجموعة من اللقاءات مع التجمعات الكنسية ورجال الدين من مختلف الكنائس، وخاصة الإنجيلية، لدحض المزاعم المضللة والتي يتم استخدامها بغرض تضليل المجتمعات بخصوص مكانة القدس، والتأكيد على مكانة القدس في القانون الدولي ووجوب احترام عدم المس بها لأهميتها للديانات جميعًا، وبشكل خاص للكنائس، وأهمية الحفاظ على الوضع القائم.

ويضم الوفد كل من مدير عام اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس أميرة حنانيا، وممثل حراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية لدى فلسطين الأب إبراهيم فلتس، وعضو اللجنة الاستشارية في اللجنة القس متري الراهب، ومسؤول ملف البرازيل في وزارة الخارجية الفلسطينية محمد أعمر، وممثل الجاليات عماد مطير، والقس جاك سارة. وقد تشرّف الوفد الفلسطيني بمرافقة نائب عميد السلك الدبلوماسي العربي في البرازيل السفير مالك طوال.

واستهل الوفد الكنسي جولته في البرازيل بحضور القداس الإلهي بعيد شفيع مدينة سان باولو القديس بولس، والذي شهد حضور حشد كبير من مختلف فئات المجتمع وتغطية إعلامية كبيرة، حيث شارك الأب إبراهيم فلتس، ممثل حراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية لدى دولة فلسطين، والأب برونو بالقداس ممثلين عن الأراضي المقدسة. كما التقى الوفد بعد ذلك بالمطران داماسكينوس منصور، مطران سان باولو وعموم البرازيل لكنيسة الروم الأرثوذكس في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

ويوم الجمعة، عقد الوفد عددًا من الاجتماعات في مدينة ساو باولو، أهمها اجتماعًا مثمرًا في الكنيسة المشيخية المستقلة، بحضور ممثلين عن الطوائف الانجيلية. ونقل الوفد الوجه الحقيقي لواقع الاحتلال على الشعب الفلسطيني، بمسيحييه ومسلمييه، وإيضاح الحقيقة الغائبة. كما وأعرب الوفد الكنسي عن أسفه لجهل بعض الكنائس الإنجيلية تجاه الواقع في الأرض المقدسة، متمنيين استمرار اللقاءات والحوار في المستقبل.

وشدد الأب ابراهيم فلتس خلال اللقاءات على ضرورة تحفيز حكومات وقادة العالم، وخصوصًا البرازيل، من أجل دعم السلام بدلاً من القيام بخطوات تهدده، وطالب بالحفاظ على مكانة القدس كمدينة مقدسة لجميع الديانات، وأن يعملوا من أجل الحفاظ على تحقيق سلامها، لا أن يتخذوا خطوات تزيد من التعقيدات، كما طالب بالضغط على القيادات السياسية لتدارك الأخطاء قبل وقوعها، خاصة فيما يخص بمخطط نقل السفارة البرازيلية إلى القدس.