موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٧ أغسطس / آب ٢٠١٤
وصول 11 عراقياً مسيحياً منحوا تأشيرة لجوء إلى فرنسا

باريس - أ ف ب :

وصل أحد عشر عراقياً مسيحياً منحوا تأشيرات لجوء بسبب الاضطهاد الذي يتعرضون له في بلدهم صباح الخميس إلى مطار رواسي بالقرب من باريس.

وقالت جمعية "مساعدة الأقليات في الشرق" التي استقبلتهم أنهم أوائل المسيحيين الذين يمنحون هذا الوضع منذ أن أعلنت الحكومة الفرنسية في 28 تموز عزمها على تسهيل استضافتهم.

وعبّر هؤلاء العراقيون الذين ينتمون إلى عائلة واحدة وكانوا يحملون حقائب سفرهم وبعضهم يبكي، عن "ارتياحهم" لوصولهم إلى فرنسا ووصفوا وضع مسيحيي العراق "بالكارثي".

وقال نبيل يونان يوسف (53 عاماً) أن "الوضع بالنسبة لمسيحيي العراق كارثي ويعاملوننا ككفار"، معبراً عن شكره "للحكومة الفرنسية" لأنها منحتهم تأشيرة لجوء.

من جهته، قال خالد السماك بمساعدة مترجم "آمل أن يساعدوا المسيحيين الآخرين الذين بقوا في العراق. الوضع هناك صعب جداً". وأشار خصوصاً إلى "مسيحيي الموصل المضطهدين" من قبل الإسلاميين.

وهؤلاء اللاجئون الـ11 المتحدرون من الموصل تربطهم صلة قرابة بالمطران فرج رحو الذي خطف وقتل في 13 آذار 2008 في هذه المدينة. وكانوا يتمتعون منذ ذلك الحين بحماية المفوضية العليا للاجئين في سوريا حيث لجأوا، ثم في بغداد حيث وصلوا قبل ستة اشهر.

وقال ايليش ياكو، الأمين العام لجمعية مساعدة أقليات الشرق وعضو تنسيقية "مسيحيي الشرق في خطر" أنهم تقدموا بطلب الحصول على تأشيرات قبل 28 تموز لكن إعلان الحكومة الفرنسية "قد يكون سرع من معالجة الملف".

وكان مسيحيو الموصل ثاني مدن العراق فروا بأعداد كبيرة منتصف تموز بعد إنذار وجهه تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر منذ حزيران على المدينة وأجزاء واسعة من الأراضي في شمال وغرب وشرق البلاد.

كما أعلن البطريرك روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان، أن الجهاديين سيطروا اليوم الخميس على العديد من البلدات المسيحية الواقعة في سهل نينوى وأجبروا عشرات الالآف منهم على الفرار.