قال الفاتيكان، في وثيقة عقائدية جديدة، إنه بعد مرور عشر أعوام على الأزمة المالية العالمية، لم ينتهز العالم الفرصة لبناء نظام اقتصادي أكثر عدالة، وذلك في الوثيقة التي أعلن عنها مجمع العقيدة والإيمان / دائرة تعزيز التنمية البشرية المتكاملة، وتحمل عنوان "اعتبارات خاصة بالتمييز الأخلاقي فيما يتعلق ببعض جوانب النظام الاقتصادي المالي".

وذكرت الوثيقة، أنه كانت هناك فرصة لتطوير اقتصاد جديد، أكثر اهتمامًا بالمبادئ الأخلاقية وتنظيم جديد للأنشطة المالية لتحييد الأبعاد الاستغلالية والقائمة على المضاربة، ولكن يبدو أنه بدلاً من ذلك، عاد العالم إلى "قمة الأنانية قصيرة النظر"، بعد عشر سنوات من الأزمة المالية التي شهدها عام 2008.

ووصفت الوثيقة القطاع المالي "بالمكان الذي تتمتع فيه الأنانية وإساءة استخدام السلطة بإمكانية إيذاء المجتمع لأقصى درجة". وطالبت الوثيقة بتشديد القواعد المالية، مشيرة إلى أن "أي نشاط اقتصادي لا يتمكن من البقاء على المدى الطويل إذا لم تتمكن حرية المبادرة من الازدهار".